محمد خليفة يكتب: عٌمدة ”قورص” رجٌل وعٌمدة باريس إمرأة!
عمدتنا " عٌمدة قورص" وعٌمدة باريس ..عٌمدة باريس إمرأة ، وعمدتنا فى قرية قورص رجٌل، ولكن الفرق بين العمدتين هو الفرق بين الأرض والسماء، فالسيدة ""آن ايدالجوا" العمدة الحالية لباريس الفرنسية قامت بإتخاذ عدة قرارات صارمة لمواجهة الوباء القاتل"كورونا"، حتى تحفظ حياة المواطنين الفرنسيين الذين يعيشون على أرض باريس ..
أمّا عمدة قرية "قورص" فرفض تطبيق القانون وقرار حظر التجوّال الصادر من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء عقب تكليف الرئيس "السيسى" له بإتخاذ الإجراءات العاجلة لمواجهة "كورونا" حتى لحظة كتابة هذه السطور ورغم مناشدتنا لعمدتنا من أجل منع التجمعات فى طرقات وشوارع القرية، مازال الأمر على ما هو عليه، ومازالت التجمعات تحدث تحت رعاية العمدة الذى يردد دائماً مقولته المشهورة" أنا القانون" فهل قوانين عمدة قورص بمركز اشمون، محافظة المنوفية ، غير القوانين التى تعمل من خلالها حكومة الدكتور مصطفى مدبولى؟!
تعالوا نتعرف على هذه المرأة الفرنسية من قريب ونتعرّف على الإجراءات التى أتخذتها لإنقاذ ابناء مدينتها من الموت..كما نتعرف على ما يقوم بها العمدة الفاشل "عمدة قورص"
السيدة "آن ايدالجو ا" عمدة باريس الحالية إمرأة بمائة رجل هى من مواليد 19 يونيو 1959،" سان فرناندو" وهي سياسية فرنسية من أصل إسباني وعضو في الحزب الاشتراكي منذ عام 1994م. شغلت منصب النائب الأول لعمدة باريس،" برترون ديلانوي" بين 2001 - 2014. ترشحت لمنصب عمدة باريس في الانتخابات البلدية لمارس 2014 .قامت منذ ظهور أول حالات للوباء القاتل باصدار عدة قرارات لمواجهة الوباء القاتل، منها أنّ شوارع العاصمة الفرنسية باريس شبه خالية بعد أن أجبرت سكان باريس على التزام بيوتهم تنفيذا لقرار الإغلاق العام الذي اتخذته السلطات الفرنسية في إطار الإجراءات لمكافحة تفشي فيروس كورونا الذي اجتاح العالم كله.
أمَّا عمدة قريتى "قورص" بمركز أشمون منوفية فالرجل غائب عن القيام بدوره بصفته عمدة القرية المنتدب من قطاع المعاهد الأزهرية للقيام بهذه المهمة واكتفى فقط بالتنبيه على اصحاب المحال التجارية بالإغلاق فى المواعيد المقررة للحظر، وزاد الطين بلة "ووحلة" سماح عمدتنا للناس بالتجمَّعات فى بعض الأماكن خلال مواعيد حظر التجوّال، ومنها مكان مشهور بجوار محل تجارى يدعى صاحبه" احمدعيد" يتجمع فيه الشباب وأهالى القرية ليلاً مما يعرضهم لخطر إنتقال الوباء إليهم بسبب تجاهل عمدة القرية تنفيذ القانون بصرامة، بدلاً من المجاملات وخوفه على جيوب بعض المخالفين لقرار الحظر من سداد الغرامات المقررة على المخالفين طبقاً للقانون!
والخطير فى أمر عمدتنا الفاشل أنَّ هناك الكثير من الشوارع داخل القرية تعج بالتجمعات والسير خلال مواعيد الحظر، فالصورالتى نشرتها على موقع مؤسسة" الديار" والتى أرسلها لى العديد من أبناء القرية المخلصين هى خير دليل على ما كتبته من أجل التوعية لأهلى وناسى فى القرية حتى لا يتعرضون لخطر الموت وإنتشار الوباء الذى تواجههٌ الدولة كلها تحت رعاية الرئيس "السيسى" الإنسان الذى ضرب مثلاً لكل رؤساء العالم فى كيفية إدارة الإزمات،وكيف وقف مع شعبه للحفاظ على أمنهِ القومى وصحة أبناء شعبهِ.
فهل عمدة قريتى "قورص" لم تصل إليه رسالة الرئيس "السيسى" الذى يخرج على شاشات التليفزيون المصرى بنفسه لتوعية الشعب بخطر هذا الوباء القاتل؟!
ألم يتعلّم العُمدة كيف تدارأزمة " كورونا" التى ضربت كل دول العالم؟ّ
يا عمدة بلدى" قورص": إتق الله فى أبناء قريتنا "فكورونا" ليست بعيدة منّك شخصياً كما هى ليست بعيدة عن الجميع حال عدم اتخاذ الإجراءات الوقائية التى وضعتها وزارة الصحة، فقم بواجبك الوطنى من أجل الحفاظ على حياة المصريين ومنهم أبناء "قورص" الطيبين..قم بتطبيق قرار حظر التجوّال بكل بنوده ولا تقم بتطبيق جزء من القرارات وترك البقية تجلس بجوراك على منصات مواقع التواصل التى تجلس عليها تاركاً مصالح أمن القرية دون رقيب أو حسيب!
