جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 02:09 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

”مدينة الظلم وجزيرة الاحلام “ .. قصة قصيرة للكاتبة نجوى إبراهيم

أرشيفية
أرشيفية

تصدر الكاتبة نجوى إبراهيم قصة قصيرة بعنوان " مدينة الملك وجزيرة الأحلام " .

من اجواء القصة :

هربت للتو من مدينة الظلم تنفض غبار السجن الذي حبست به لسنين طوال تتلفت يمنة ويسرة خوفا ان يراها احد الجنود اخذت تهرول مسرعة تجاة شاطئ قد بدا الي ناظريها من بعيد حين وصلت الي الشاطئ رأت هنالك مرسي للسفن لكنها لم تجد غير سفينة واحده هم قبطانها بالاستعداد للابحار حاولت ان تسرع اكثر لعلها تلحق بهم صوتها مختنق بداخلها فما استطاعت ان تصيح وتستنجد بركاب تلك السفينه جلست علي الرمال ناظرة الي البحر الواسع تتأمل في حزن الي السفينه وهي تبتعد عن ناظريها تعاتب نفسها ان لو كانت اسرعت بالسير منذ البدايه للحقت بهم لكن لن يجدي الندم الان غلبها النعاس ف اذا بشخص يربت علي كتفها ويوقظها من نومها ايتها الفتاة لما انت نائمة هكذا اتنتظرين شيئا ،وهل استطيع مساعدتك فتحت عيناها لتجد شابا واقفا امامها اخذت تحدق فيه كثيرا وهي تفكر فيما بينها اريد ان ينقذني ويبعدني عن هنا لكنها تتلعثم كلما همت بالحديث قالت بحروف متقطعه من انت وماذا جاء بك الي هنا قال هو نفس سؤالي ولكن الاهم ماذا تريدي

قالت قد هربت من زنزانة سجنت فيها ظلما منذ سنين واريد ان ابتعد عن هذة البلدة قبل الصباح قال حسنا فلتأت معي قالت الي اين قال لا تخافي ان معي قارب وسأخذك معي الي جزيرة الاحلام قالت ماذا جزيرة الاحلام

قال نعم انها جزيرة بعيدة عن هنا لكنها محفوفة بمخاطر ف ان تجاوزتها عبرت الي تلك الجزيرة ب امان قالت وماهي هذة المخاطر قال ستعرفيها فيما بعد قالت هيا اذن ركبت القارب وهي ترتجف وتفكر ف الجنود اللذين يتتبعون سير اقدامها وفي هذا الشاب الذي لا تعرفه لكنه قائد قارب النجاة بالنسبة لها وتفكر ماهي المخاطر التي ممكن ان تتعرض لها وفي نفس الوقت الشاب يتجه بالقارب ناحية الجزيرة ويفكر في شأن هذة الفتاه كيف وثقت به بهذة السرعه وهي لا تعرفه ربما دفعها خوفها من ان تعود للسجن والظلم مجددا ان تستنجد بهذا الشاب ولكن الشاب من داخله اعجب جرأتها ها قد اقتربوا من الجزيرة فنظرت اليه الفتاه ب استغراب ما هذا ما كل هذة الاشواك قال لها هذه الجزيرة محاطة بالاشواك لكن فيها باب ذهبي تحرسة سيدة عجوز تختبر من يريد الدخول ف اذا نجحت فتحت لك باب الجزيرة واذا لم تنجح القت بها في عرض البحر قالت الفتاه انه امر صعب وكيف لي ان اجيب عليها قال اذهبي اليها لتعرفي ذهبت الفتاه الي ان وقفت امام السيدة العجوز وقالت مرحبا سيدتي قد جئتك من مكان بعيد اريد اللجوء لجزيرتك

قالت لها العجوز وهل علمت بالشروط قالت نعم وانتظر اختبارك سيدتي قالت لها العجوز لو اردت ان تعطيني اسنانك كاملة وهذا الشعر الطويل مقابل ان ادخلك جزيرتي فما قولك نظرت الفتاة لشعرها المنسدل علي كتفيها ثم نظرت الي الشاب واخذت تتحسس اسنانها ب اطراف اناملها حدثت نفسها ان رفضت طلبها ستلقي بي ف البحر ماذا افعل ف قالت لها العجوز هل فكرت قالت نعم اوفق ف لك ما طلبت قالت لها العجوز اقتربي يا ابنتي ف انك من تستحق ان تسكن هذة الجزيرة وازوجها ابني وتكون ملكة هذة الجزيرة من بعدي قالت الفتاه ماااااذا اتزوج ابنك انا لا اعرفه فنظر اليها الشاب

وقال لها انا ملك هذة الجزيرة وستكونين زوج لي ف امسك بيدها وادخلها من الباب الذهبي واذا بها تتعجب من جمال وروعة الجزيرة وتغمض عينيها متسائلة اانا بحلم ام هو واقع بالامس كنت في غياهب السجن والان انا بجنة علي الارض نظر الشاب في عينيها وقال سأعوضك عن كل الاوجاع التي المت بك فقالت ان لي مطلبا ان امكن قال لها اطلبي ما شئت ،قالت ان تستبدل الشوك المحيط بالجزيرة بورود فلا مكان للاشواك في جزيرة الاحلام.