جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 12:11 مـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”التعليم” تكشف موعد انطلاق امتحانات الثانوية العامة 2024 التنمية المحلية تتابع تحسين مستوي الخدمات للمواطنين بالمحافظات.. رصف طرق بالغربية ١٥١٣ مواطن تلقوا خدمات الكشف والعلاج بالمجان بقافلة السرو من صحة دمياط التنمية المحلية تتابع تنفيذ مبادرة حياة كريمة والجمهورية الجديدة مصر بتتبني بالمحافظات ..” أسوان” افتتاح استوديو المحتوى التعليمى الجديد بالتعاون مع اليونسكو وهواوى بالأكاديمية المهنية للمعلمين وزيرة التضامن: 60% من مرضى الإدمان يعيشون مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم. وصول 8 شهداء لـ مستشفى «الأقصى» جراء قصف الاحتلال منزلًا بمخيم المغازي إصابة 9 أشخاص واحتراق منزل في مشاجرة بالفيوم ... بسبب خلافات الجيرة مصرع شاب في تصادم دراجة نارية بجرار زراعي في الوادي الجديد «القباج» تطلق مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» للوعي بخطورة الإدمان 4 شهداء وعدد من المصابين جراء قصف الاحتلال لمنزل بمخيم المغازي سوريا.. انفجارات عنيفة تدوي في منطقة مطار حلب الدولي

محمد خليفة يكتب: عٌمدة زمان، وخيبة ” قورص” هذا الزمان!

الكاتب الصحفى والباحث التاريخى محمد خليفة
الكاتب الصحفى والباحث التاريخى محمد خليفة

كانت القرية زمان يحيطها العادات والتقاليد وقواعد الأخلاق، التى تحمى مجتمعهم وتصونه من امثال بعض عٌمد هذا الزمان ، وكان العمدة أشبه بالحاكم العادل الذى لم يتخذ منصات مواقع التواصل هدفاً لإصطياد فرائسهِ من الجهلة والمغيبين! ..

كانت القرية مجتمعاً صغيراً يسودهٌ الحٌب ، وكان الفلاحون ينصاعون عن حٌب لرأى العمدة وقراراته.. وبمرور الوقت تأثرت القرية بحياة الصخب وأصبح منصب العمدة رمزياً مثل "خيال المآتة" وفقد الكثير من سلطاته ومكانته الإجتماعية، وفى سبيل عودة الدور المهم الذى يمكن أن يلعبه العمدة يجب أن نجعل منصب العمدة بالإنتخاب لا بالإنتداب، وأن نمنحه صلاحيات واسعة تمكنَّه من مساعدة السلطة التنفيذية بصورة فاعلة وتضمن عدم استغلاله لمنصبه أو محاباة الأقارب والأصدقاء على حساب الآخرين.. إنَّ مجتمع القرية السوى المحدود يلفظ البلطجية وينشد الأمان ويستطيع أن يواجه سلبيات المجتمع المتحضر مثل اللهو فى أزقة القرية والجلوس ساعات طويلة فى المقاهى أو أمام أجهزة "البلاى ستيشن والفيديو جيم" ...


إنّ اللقاءات الجميلة التى كان عٌمدة زمان يحافظ عليها على المصطبة وفى الدوآر من أجل الحوار؛ كانت دافعاً لتنوير العقول وحافزا للعمل الجماعى فى تطوير أحوال القرى.. امّا خيبة هذا الزمان، عٌمدة قرية قورص، ومن المؤكد ليسوا جميعاً مثل عمدتنا بقرية "قورص" مركز أشمون بمحافظة المنوفية، الذى ترك مهمته التى أوكلها إليه وزيرالداخلية، للحفاظ على تلاحم أهل قريته وحمايتهم من خطر الأوبئة التى دخلت علينا من الخارج تقتل الأبرياء وكبار السن مثلما يحدث حالياً بعد ظهور حالات الوباء القاتل" كورونا" والذى حصد أرواح المئات حتى الآن!

عمدتنا" عٌمدة قورص" منذ ظهور هذا القاتل الفتَّاك رفض تنفيذ قرار حظر التجوّال الذى اصدره رئيس الوزراء بناء على تكليف من القيادة السياسية، ولولا تدخل قوات شرطة مركز أشمون تحت أشراف اللواء محمد ناجى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن المنوفية والذى كلَّف العميد محمد على مأمور مركز شرطة اشمون بمنع التجمعات، لكانت الكارثة قد وقعت، وربنا يسترها على أهل قريتى ولا يدخل إليها الوباء خلال الآيام القادمة ، فالمرض اقترب ودخل القرى المجاورة بشراسة وأصاب البعض فى قرية " شطانوف" وبعض القرى الأخرى ، ولكن الخطير فى أمر عمدة قورص أنّه مازال يجلس على منصات مواقع التواصل الإجتماعى يسامر" شلة أنسهِ" فى الكلام الفارغ والجهل الذى ينشره لتضليل أهل القرية الطيبين، وترك قرار الحظر دون أنيس يشاركه التطبيق على الجميع دون هوادة أو مجاملات وبعدما اقترب مرض الموت من القرية وقد يصيب بعض سكانها فى أى وقت رغم تحذيرنا للعمدة الفاشل، الجاهل، عدة مرات من خلال المقالات التى كتبتها ونشرتها على صفحات موقع" الديار" وقلنا له :" طبق قرار الدولة وأحمى ابناء قورص من الإصابة بالمرض!" إلاَّ أن خيبة هذا الزمان رفض الإنصياع للنداء! ومازال يسمح للبعض بخرق حظر التجوّال بعد أنصراف الحملات الأمنية من شوارع القرية!

ومازال الخطر يخطوا نحو طرقات القرية بعدما فرش عمدتها الطرق المرصوفة لاستقباله !

والى لقاء جديد مع العمدة الجاهل قريباً

[email protected]