جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 02:04 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

كيف يخدع كورونا الجسم كالذئب.. وروسيا تنشر الأدوية

أرشيفية
أرشيفية

أفادت دراسة جديدة بأن فيروس كورونا يستخدم السكريات لخداع جسم الإنسان ودخوله مثل "الذئب في ثياب الأغنام وقام العلماء في جامعة Southampton بإختراع نموذجا لفيروس كورونا Sars-CoV-2، الذي يسبب مرض Covid-19، يهدف إلى كشف كيف "يتنكر" لدخول الخلايا البشرية دون رصده.

ولكنهم وجدوا أن الفيروس ليس محميا بشدة، مثل بعض الفيروسات الأخرى، كفيروس نقص المناعة البشريةويقول الفريق، بقيادة البروفيسور ماكس كريسبين، إن النموذج سيوفر معلومات "حاسمة ومشجعة" للعلماء الذين يصنعون لقاحا.

وأوضح البروفيسور كريسبين أن فيروس Sars-CoV-2 يحتوي على عدد كبير من spikes، التي تخرج من سطحه وتُستخدم للالتصاق بالخلايا ودخولها في جسم الإنسان وتأتي spikes مغلفة بالسكريات، والمعروفة باسم glycans، التي تخفي البروتينات الفيروسية وتساعدها على التهرب من جهاز المناعة في الجسم.

وفي السياق ذاته قال البروفيسور كريسبين: "من خلال غطاء السكريات، تكون الفيروسات مثل الذئب متنكرا في هيئة الحمل الوديع. ولكن إحدى النتائج الرئيسية التي توصلت إليها دراستنا هي أنه على الرغم من عدد السكريات الموجودة، إلا أن فيروس كورونا هذا ليس محميا مثل بعض الفيروسات الأخرى. ويجب على الفيروسات مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أن تتهرب من جهاز المناعة باستمرار ولديها طبقة كثيفة حقا من glycans كدرع ضد نظام المناعةولكن في حالة فيروس كورونا، قد يعكس التدريع السفلي للسكريات الملحقة به أنه فيروس"يضرب ويهرب"، وينتقل من شخص إلى آخر".

وأضاف موضحا: "مع ذلك، فإن كثافة glycans المنخفضة تعني وجود عدد أقل من العوائق أمام جهاز المناعة لتحييد الفيروس بالأجسام المضادة. لذلك هذه رسالة مشجعة للغاية لتطوير اللقاحات".

وأُجريت الدراسة باستخدام معدات سبق تقديمها بمنحة من مؤسسة بيل وميليندا غيتس، من خلال التعاون من أجل "اكتشاف لقاح الإيدز" (AIDS Vaccine Discovery).

وفي ظل سباق العالم ﻹكتشاف الفيروس ولقاحه خلص علماء يابانيون بعد دراستهم لحالات مصابين بفيروس كورونا المستجد COVID-19 إلى أنهم يتعرضون لتلف في الرئة حتى لو كان المرض دون أعراض، وهو ما اعتبروه أمرا خطيرا.

وحسبما أفادت المصادر الطبية، فإن الدراسة اعتمدت على نتائج التصوير المقطعي للأشخاص المصابين بالفيروس من ركاب سفينة "دياموند برينسيس". ونشرت نتائج الدراسة بوابة جمعية الأشعة بأمريكا الشمالية.

وتبين أن من بين 104 أشخاص أصيبوا بالعدوى على متن السفينة، لم يكن لدى 76 أعراض. ومع ذلك، وجدت غالبية المرضى "غير المصحوبين بأعراض" (41 شخصا) تغيرات في رئتيهم، "تأثير الزجاج المصنفر".

وبناء على هذه البيانات، توصل العلماء اليابانيون إلى إستنتاج مفاده أنه حتى مع مسار المرض بدون أعراض، فإنه يحدث تلف في الرئة.

وفي سياق أخر قامت وزارة الصحة الروسية اليوم الخميس، بتحديث وتجديد القائمة التوجيهية المؤقتة للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وطرق تشخيص المرض وعلاج المصابين بهذه العدوى.

وتم بموجب ذلك، توسيع قائمة الأدوية التي يمكن وصفها لعلاج المصابين بهذا المرض بين البالغين، وارتفع عدد هذه الأدوية من ستة إلى تسعة عقاقير.

ونشرت وزارة الصحة الروسية، الوثيقة المذكورة اليوم على موقعها الرسمي في الإنترنت.

ووفقا لتوصيات الوزارة، لعلاج عدوى فيروس كورونا المستجد، يمكن استخدام الأدوية التالية: هيدروكسي كلوروكوين، وكلوروكوين، وميفلوكين، وأزيثروميسين، وتوسيليزوموماب، ونادروبارين كالسيوم، ولوبينافير، بالإضافة إلى ريتونافير، وانترفيرون بيتا -1 ب، وانترفيرون ألفا المؤتلف.