أحمد سلام يكتب: رسالة رئيس الجمهورية
يفعلها رئيس الجمهورية في أصعب أيام علي الشعب المصري ويوقف سيارته ليعنف المشرف علي تنفيذ مشروع كوبري في مدينة نصر بالقاهرة بعد ظهر الخميس 10 ابريل2020 والسبب عدم الأخذ باحتياطات الوقاية من إنتشار فيروس كورونا القاتل بعدم ارتداء العمال للكمامة والمشهد طبيعي لاتكلف فيه تزامنا مع حديث هو الأكثر غضبا اقترن بالتهديد بحساب عسير اذا تكرر الأمر .
في مساء نفس اليوم تداولت مواقع التواصل الإجتماعي صورة أخري لرئيس الجمهورية وقد توقف أثناء سيره فوق أحد الكباري بالقاهرة ليصدر أوامره للحرس الشخصي بتوزيع الكمامات علي العمال والفيديو من تصوير مواطن مصري يقف في نافذة بيته.
قراءة تلك المشاهد كشفت عن تنقل الرئيس دون حراسة مشددة قرين الموكب المعتاد المستلزم لتدابير أمنية مكثفة وهو ما أفصح عنه الرئيس في حديثه الأخير أثناء تفقد إجراءات وتدابير القوات المسلحة لمواجهة فيروس كورونا القاتل من خلال اصطفاف مكثف في أحد مواقع المنطقة المركزية.
الرئيس يتحرك خفية ويتوقف فجأة دون مراعاة الاحتياطات الأمنية لأجل إيصال رسالة غابت مفادها أن الأمر جلل. أن الحيطة مطلوبة وأن التراخي في الإجراءات الواقية من إنتشار فيروس قاتل ينذر بحدوث ما لا يحمد عقباه في ظل أن الفئات التي توقف الرئيس بعد رؤيتها عمالة باليومية تتأثر إذا ماحدث مايخشي منه والمسؤول الأول عن سلامة العمال الجهة التي تتولي التنفيذ وهنا كانت لغة الرئيس قوية مقترنة بالتهديد بالعقاب لو تكرر الأمر .
التساؤل الأهم هل هذا دور رئيس الجمهورية ؟!
المؤكد أن هذا دور الدولة المصرية بداية من رئيس الجمهورية فلابد وأن يتحرك كل مسؤول في نطاق تخصصه لا أقول متنكرا بل دون المواكب المعهودة المقترنة بالعلم المسبق بالمرور كي لا يتم تهيأة الأمر ليكون كل شيء علي مايرام .
تحرك رئيس الجمهورية سرا لكشف مواطن الخلل والاهمال فرض عين علي الحاكم أني كان وحديث الاحتياطات الأمنية يقترن بالمناسبات المعلن عنها مسبقاً وهنا تتكشف الأمور ويحاسب المقصر وتلك رسالة لا أقول تهديد بل رسالة تحذير لكل مسؤول بأن يؤدي عمله كما ينبغي لأنه قيد المراقبة الصارمة والحساب العسير حال التراخي والاهمال.
بقي أن تحرك الرئيس سرا في شوارع القاهرة وحديثه السابق عن رؤيته لمخالفات بناء عشوائي استغلالا لانشغال الدولة بمواجهة آثار فيروس كورونا كشف عن حتمية إقالة محافظ القاهرة الآن لأن ماقام به رئيس الجمهورية يدخل في نطاق عمل المحافظ الذي عليه أن يتحرك علي الأرض ليشاهد بعينيه دون الجلوس في مكتبه .
إقالة محافظ القاهرة واجبة ..رسالة رئيس الجمهورية وصلت .. الرئيس يتحرك في كل مكان ضرورة . إنه الحاكم المسؤل عن رعيته وذاك هو الأصل والتاريخ يخلد الأمر منذ عهد سيدنا عمر بن الخطاب.
بقي التأكيد على أن هذا الحديث خلوا من نفاق الحاكم فما حدث كان طبيعياً .تكراره واجب . الإشادة به لأجل أن يستمر في كل موضع بمصر .
