جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 12:15 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: أحاديث الغلاء في زمن البلاء

أحمد سلام
أحمد سلام

حديث الغلاء يؤلم المصريين في ظل استحالة الإستغناء عن مقومات الحياة والغذاء بمصادره المتعددة يتأثر بعوامل كثيرة والمحصلة مشاهد احتكار وغلاء استلزمت تدخل القوات المسلحة والداخلية لتوفير أماكن للبيع بأسعار مخفضة وهذا لايعني الصمت عن رفع الأسعار في ظل انعدام ثقافة الإمتناع والاستغناء.

تأتي اللحوم في مقدمة مصادر الغذاء التي تشهد أسعارها تفاوتا كبيراً ترتب عليه زيادة الإقبال على منافذ بيع القوات المسلحة والداخلية ووزارة التموين وهذا لايعني ترك الأمر دون محاسبة الجشعين الذين جاوزا المدي في مهنة تستلزم يقظة الضمير لسهولة تداول لحوم غير صالحة للاستهلاك الادمي .

في ظل الظروف الراهنة توقفت عند عدة مشاهد منها مبادرات فردية لبيع اللحوم بأسعار مخفضة وفي نفس الوقت قام اغلب الجزارين برفع الأسعار .

هناك أماكن في صعيد مصر تم تداول صور منها لعروض بالبيع بسعر يبدأ من ستين جنيها وأماكن بثمانين جنيه وفي الوجه البحري في عدة محافظات جاوز السعر مائة وثلاثون جنيها .

كل هذا في ظل حالة ركود في أسواق المواشي بمعني أن انخفاض سعر الماشية يستلزم بالتبعية بيع اللحوم بأسعار مخفضة بمثل ما أعلن جزار في بني سويف من خلال مواقع التواصل الإجتماعي ستون جنيها للكيلو .

توقفت أمام ظاهرة ملفتة للنظر تمثلت في لافتة محل يحمل عنوان دكتوراه في اللحمة وبجوار اللافتة أسم مالكة المحل مسبوقا بلقب دكتورة وكان ظني أن الأمر يغاير نسق عمل محلات الجزارة فإذا بشكاوى علي صفحات التواصل الإجتماعي من أسعار اللحوم وقد وصل الكيلو إلي مائة وستين جنيها !.

هناك اضطرار عند البعض للشراء رغم غلاء الأسعار توقيا للغش ببيع لحوم غير صالحة .

التساؤل الأهم لماذا تخرج اللحوم عن نطاق التسعيرة الجبرية في ظل الإنفلات الحاصل في أسعارها واستحالة تفعيل ثقافة المقاطعة ورواج الغش لدي معدومي الضمير .

أحاديث الغلاء في زمن البلاء موجعة فلم يتعظ من يفعلونها مما يحدث من موت جراء فيروس قاتل . المحصلة إصرار محموم علي الثراء في ظل موات دائم للضمير.

انفلات اسعار اللحوم نموذجا وتدخل الدولة واجب لتفعيل القانون طالما مات الضمير.

التسعيرة الجبرية لابد منها رحمة بالمصريين من تغول التجار الجشعين .