رشا العطار تكتب: زمن الحكماء

يا طبيبى الحبيب
طبت وطاب قلبك الشجاع ، ودام عقلك اللبيب ...

ليس بجديد عليك وأنت منذ نعومة أظافرك تلميذاً نجيباً ...

أيها الأطباء طاب من سماكم الحكماء
فأنتم جند الله فى رد البلاء ...
وأنتم من تتصدون بلا خوف لهذا الوباء ...

قدمتم أنفسكم للجميع فداء ...
بقلوب محتسبة عند الله تحملتم هذا العناء

حفظكم الله أنتم ومن عاونكم دون ضجرٍ أو استياء

فأنتم لهذاء الوطن نعم الأبناء الشرفاء

ورغم بدل العدوى الذى يصيب بالعدوى كنتم خير أجناد الأرض فى حمل الأمانة ومعالجة الأبرياء...

فليعد الزمان بكم إلى مكانتكم الوارفة بين البشر
وليشهد الزمان لكم بالإنسانية والحكمة
ولترفع لكم الأيادى بالدعاء حفظاً يارب لهؤلاء الهمم العالية فى صد وباء قتال فتاك ...

ولننظر جميعنا الآن للأهمية القصوى للإهتمام بتعليم وتخريج جيشاً قويا من الأطباء ومخترعى الأدوية والأمصال ومبتكرى اللقاحات واعدادهم وتجهيزهم على أعلى مستوى من العلم والتدريب إاتاحة الفرصة لأبحاثهم وأفكارهم
والإهتمام بمراكز البحث ومعامل الدراسة وكليات الطب والصيدلة والعلوم والهندسة وكل مايخص آلية الطب والتشافى من علوم وأجهزة حتى تستطيع الدولة مواجهة أى جديد فى عالم الأوبئة والأمراض التى تضرب العالم أجمع الآن...

خاصة وأن الحرب فى زماننا لم تعد حروب أسلحة وبنادق وصواريخ وقنابل وإنما أصبحت حروب بيولوجية وأمراض وفيروسات وميكروبات ...

ولنعيد ترتيب أمورنا وأولوياتنا لنحيا دائما كما كنا أمة الحضارات والعلم ...

واخيراً طاب ممشاكم أيها الحكماء جميعاً كل فى مجاله وإلى الجنة مأواكم ولنا ولكم لقاء عند الحوض يامن قيل فيكم أن العلماء ورثة الأنبياء وأن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولكن اورثوا العلم ...

طبتم جميعاً عباد الله وأرشدكم وإيانا إلى خيرى الدنيا والأخرة