جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:12 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: الدكتور جمال حمدان في ذكراه

أحمد سلام
أحمد سلام

رحل في 17 إبريل سنة 1993 وطويت صفحته ولكنه يأبي النسيان وفي زحام شواغل هذه الأيام كان لزاما الحديث عنه إمتناناً لعالم جليل وقد ترك علما يُنتفع به ويكفيه مؤلفه الرائع شخصية مصر دراسة في عبقرية الزمان والمكان وكم أتمني تدريس هذا المؤلف في مراحل التعليم ماقبل الجامعي لأنه الأكثر تعبيرا عن جغرافيا مصر وقد إمتزجت بالتاريخ ودائما الجغرافيا هي من تُحرك التاريخ ولأجل هذا كانت عبقرية جمال حمدان عندما كتب عن شخصية مصر دراسة في عبقرية الزمان والمكان .

جمال حمدان شخصية ثرية تستلزم التناول للتأسي بتجربة العالم تزامنا مع الأسي علي مصير العالم الذي تعرض للظلم ليقدم إستقالته من كلية الآداب جامعة القاهرة !.

إبتعد الدكتور جمال حمدان عن الجامعة وقد كان جديراً بالبقاء لأنه الأكثر علماً ولكن العلم وحده ليكفي وكانت إستقالته فاتحة خيرلمصر لأنه عكف علي الكتابة ليقدم روائعه في الجغرافيا وأشهرها شخصية مصر .

ما تعرض له جمال حمدان من ظلم جعل من هو أقل منه علما وخبرة يصل إلي موضع أفضل في السلك الجامعي وقد تتبعت سيرة هذا الرجل وقد وصل إلي منصب سياسي رفيع في عهد الرئيس مبارك وفارق حتي لقي ربه ليطويه النسيان بينما العالم الفذ جمال حمدان باق بعلمه ومؤلفاته .

ذاك كان الإغتيال الأول للدكتور جمال حمدان الذي إعتزل الدنيا ولم يتزوج ليقبع في بيته عاكفا علي الكتابة مبتعدا عن الأضواء إلي أن نشرت الصحف خبر وفاته جراء حريق محدود في شقته في 17 إبريل 1993! .

رحيل جمال حمدان الغامض فتح باب الحديث عن إغتياله وقد كان يقطن وحيداً في شقة بالدقي علي بعد أمتار من السفارة الإسرائيلية بمصر .

لماذا إسرائيل لأنه كان يعكف علي مؤلف يتطرق إليها وهي متفردة في الأعمال القذرة تصفية للعلماء وماحدث مع الدكتور يحي المشد عالم الذرة المصري لايخفي علي أحد.

الدكتور جمال حمدان في ذكراه يأبي النسيان ولأجل هذا أطالب مصر الرسمية أن تداوم علي إحياء ذكراه من خلال إعادة طبع مؤلفاته تزامنا مع تناول إعلامي لسيرته العلمية لأجيال لم تعد تقرأ !.