مني فتحي حامد تكتب : شاعرة الإغراء

منى و هند بالروح واحدة ..

احييني انهاردة و موتني غدا ..

اللي يعشقني هكذا أهلا و سهلا ..

و اللي ما يعشقني

ما عادت بأرواحنا فارقة ..

إنسانة ، فنانة ، غازية أو غجرية

طريقي بالعشق و شجن الأغنية ..

أحيا بِِمشاعر و احاسيس متفاوتة ..

دنيتي الفن و أضواء الشهرة ..

ترياقي الندى من شموس المٓحبة .

حيائي من خجل الأوركيدا

و إغرائي من إثارة الداليا ..

بسفينتي تجاه ضلوعه رحالة ..

بجلبابي الجرأة الوهاجة ..

سحر جاذبيتي بِشغف الوسادة ..

وردة من اكسيري عطر الحكاية ..

إلى قبلاتِه قدسية ثغري و العبادة ..

أكتفي بؤس ، أكتفي تعاسة ..

هي الأحزان تظل مهاجرة

ربيعي و زعفرانه ..

فلن أيأس و أتزين بالقلادة ..

و تطوقني أغصانه

بشلالات اللؤلؤ من همساته ..

فيرتجف خصري من ألق نظراته ..

و ترفرف نهودي من غناء كروانه ..

من قبلاته المرمرية

من توالي أشواقه و لمساته ..

فأتراقص بالكعب العالي

ويغازل فستاني ظل العباءة ..

فمن غزله يسقيني التمني

يسكرني بأقحوان شهد بيلسانه ...

إحم إحم ، ما بيننا خجل

حبيبي معشوقي يا سادة ..

ساكنآٓ بنبضات وريدي

و روحي سابحة في عسل شريانه ..

منى هند و هند الإغراء

عاشقتان متلهفتان لِرحيق الابتسامة ..

الأنوثة حلوة بزماننا هذا ..

و أنتِ يا بٓهيِٓة ستبقين شاردة

تائهة غارقة في دنيا الدوامة ..

عمل و غربة و اهتمام و عناية ..

هي الحلوة من أين ؟

لستِ بالغرام و بالهوى قيثارة ..

هل تناسيتِ بريق هضابه ..

ضللتِ عن رومانسية أحلامه ..

استيقظي من غفلتكِ

لن تهجرين ضفاف أحضانه ..

تناديكِ نسماته

كيٌْ تنعمين بعناق أشجانه ..

يا شاعرة الإغراء يا هند المنال ..

تدللي ، تغزلي ، عاتقي لحن أوتاره ..

فالغرام و الحنان مٓقصدكِ و مُراده ..

تكلمي ، اهمسي عن العمر و حرمانه ..

تتوقين إلى قبلاتهِ و حنانه

و العشق من روحكِ هدفآٓ و غاية ..

يا منى المشاعر ، يا سنديانة الجنات

من نداكِ أنشودة هند الرواية ..