جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 11:53 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الحسيني: معدلات النمو في أمريكا بنهاية العام ستصل إلى صفر%

محمد حمزه
محمد حمزه

قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، الخبير الاقتصادي، إن الإصلاح الاقتصادي الذي انتقده وهاجمه أعداء الوطن في الداخل والخارج بكونه ضرب العدالة الاجتماعية وجاء على عاتق المواطن الدولة المصرية تجني ثماره الان وهو ما أسس حائط الصد في ظل الكارثة العالمية.

اقرأ أيضاً..قانونيون : فيديوهات حنين حسام جريمة جنائية تدعو للفسق والفجور

وأكد "الحسيني"، أن المشروعات القومية هي نواة الإصلاح الاقتصادي، والتي منها مشروع المليون ونصف فدان، مشروع الصوب الزراعية، وقرارات البنك المركزي لأحياء المصانع المتعثرة، لافتًا إلى أنه بالرغم من الاحتياطي النقدي والنفطي لبعض الدول الخارجية إلا أنها الان تطلب المساعدات التي تقدمت مصر من التزامها الإنساني بمساعدات متعددة لدول الخارج في ظل ما كان يراهن عليه مسبقًا أن الدولة لن تستطيع عبور هذه المحنة.

وأضاف أن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومؤسسات تصنيفية عالمية توقعوا ارتفاع معدلات النمو بمصر في نهاية 2020 إلى 2.5%، لأن الدولة اتخذت إجراءات احترازية منذ نوفمبر 2019 لمواجهة الأزمات، بإقرار مبادرة إحياء الصناعة بنحو 100 مليار جنيه، حيث أحيت هذه المبادرة الدماء في الشرايين الجافة للصناعة المصرية، بتقديم الدعم الكامل من حيث منح حوافز والحذف من القوائم السوداء ومنح القروض وتأجيل سداد الأقسام لنحو 5864 مصنع متعثر أعيدت تشغيلها من جديد.

وأوضح أن إعادة تشغيل هذه المصانع يحتاج لنحو 25 يومًا، بينما بناء مصنع جديد يحتاج 36 شهرًا.

وكشف عن أن فيروس كوفيد 19 المستجد والمعروف إعلاميًا باسم فيروس كورونا، غيَر خريطة العالم الاقتصادية، والتي كانت متمثلة في 4 اقتصاديات رائدة على مستوى العالم.

وأوضح أن فيروس كورونا قضى على الفكر الرأسمالي الذي كانا نعيش فيه في الألفية الحالية، حيث أصبحت الرأسمالية هي التي تدفع ضريبة انتشار كورونا حاليًا لأنها لا تعرف بالأوبئة والكوارث الطبيعة ولا تعترف بغلق الشركات والمصانع وتوقف الإنتاج وحماية الطبقات الفقيرة، فهي تدعوا دائمًا للإنتاج اليومي بدون توقف لأي سبب من الأسباب، كما قضت الكورونا على فكر العولمة وأن العالم يعيش في قرية صغيرة من حيث توفير سلاسل الإمداد وسهولة حركة التجارة والتنقل.

وأضاف أن السبب فيما نعيش فيه الحرب التجارية التي أعلنت مسبقًا بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث وفقًأ لتقارير صادرة عن مراكز بحثية أن ما حدث في الصين ضرب الاقتصاد العالمي ولم يعلم أحد السبب في ذلك حتى الأن، مؤكدًا أن ضرب مصنع العالم دمر الأسواق التجارية الداخلية في دول التكتلات الاقتصادية مثل الاتحاد الأوروبي، وشرق أسيا وأمريكا والخليج، لكن لم تتأثر دول أفريقيا بهذا الأمر.

وأشار إلى أن المؤسسات الدولية الكبرى كانت تتوقع وصول معدلات النمو في 2020 إلى 3.5%، لكن بعد انتشار الأزمة أكدوا أنها لن تتعدى 1.5%، وستصل في أمريكا صفر% في نهاية هذا العام بسبب تفشي فيروس كورونا.