جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:31 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رانيا بكرى تكتب: أهلا أبو صيام

رانيا بكري
رانيا بكري

نبدأ بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم ونقول مدد مدد يا رب أنت الملك وأنت الديان الحق أنت والعدل أنت.. بسم الله نبدأ وعلى الله نتوكل وبالله نستعين ربنا ما يحرمنا رمضان ونفحات رمضان..

أولا اللهم كما رفعت السماء بلا عمد أرفع عنا البلاء والوباء ونجنا مما نخاف.. استوقفتني كلمة والكلمة تقول "وأنت في طريقك للبحث عن حياة لا تنسى أن تعيش" فتذكرت.. "رمضان جانا .. وفِرِحْنَا بُهْ .. بعد غيابه .. وبَقَالُه زمان .. غَنُّوا وقولوا .. شهر بِطُولُهْ .. غَنُّوا وقولوا .. أهلاً رمضان .. رمضان جاااانا .. أهلاً رمضان .. قولوا معاااانا .. أهلاً رمضان .. رمضااااااااااان جااااانا"..

سأتحدث عن رمضان الثمانينات الذى عشته وعاصرته عند قدوم هذا الشهر الكريم .. بأغنية رمضان جانا مشهورة بدرجة عالية فهى منذ صغرى قديمة جداً وإلى الآن تعرض وتغنى ولا ننساهااا..

وكان أولاد الشارع يشترون "زينة رمضان" وكانت متعةً ما بعدها متعةٍ وأقف أنا مع أخوتى واصحابهم ونَقُصُّ الشرائط الورقية الملونة على شكل مثلثاث ثم نجمعها في خيوط كبيرة نربطها بين شرفات البيوت بعرض الشارع في صفوف متتالية، لتصنع لوحة مبهجةً بالألوان الزاهية .. كانت ترفرف والله وتفرح قلوبُنا الصغيرة ونأتي للفانوس الكبير المصنوع من الكرتون والورق الشفاف الملون ونضع في داخله لمبة تنير طوال ليالي رمضان..

والولاد يلعبون كرة القدم طول الليل لآخر ليلة في رمضان قبل صلاة عيد الفطر.. كنا ننتظر رؤية هلال رمضان عندما كنا نجلس أمام التلفزيون ..

كانت قلوبنا ترفرف عند الإنتقال إلى إذاعة دار الإفتاء المصرية لإعلان الرؤية بأن رمضان غدًا بثبوت رؤية الهلال وننزل بالفوانيس الملونة قبل قدوم الألفنيات وزمن المسخ، فمع التقدم ذهبت كل روائح ونفحات رمضان وتم الأمر بالوباء، عمرى ما تخيلت لمسة أو حضن أو عطسة تكون سبب لكتابه النهاية لى أو لغيرى وسط ما نحن فيه من التقدم..

والمليارات الدولارات التى تصرف على التسليح بالصواريخ والقنابل والطائرات للتصدى للعدو.. والعدو قد يكون أمك، زوجتك، ابنك، أو حتى يدك فالحياة تافهة جدا جدا ...فإبداء بنفسك، يفضل عدم التدخل في أي حاجة لا تعنينا، ولنترك التحليلات والاستنتاجات التي تؤدي إلى سوء الظن، ولو سمعنا كلاما عن أحد يقف عندك وعندما يسألونك عنه تصنع أنك لا تعرف وقل لم أسمع..

تخيل كده الفرج ممكن يجي من دمعة عين صادقة منك ممكن ترفع البلاء لو في نية خالصة ولو أصلحت ما بينك وبين الله لرفع البلاء فعلينا أن نبدأ والبداية حلوة في رمضان..

فتقرب لله شبرا يتقرب الله لك ذراعا و لو تقربت له ذراعا يتقرب الله لك باعا ولو ذهبت ماشيا لربك أتاك مهرولا كما أخبر البخاري عنه -تعالي-،.. تعالوا نرتب لرمضان ونخطط للعيد لعل الله يحدث خيرا وتعود علينا الأيام بالخير والبركة وندخل الجنة كلنا نريد الجميل والكثير في الجنة..

ولكن رؤية الحبيب المصطفى والنظر إليه عن قرب والصلاة خلفه في الصفوف الأولى كل ما نتمناه اكتبها لنا يا الله، ورمضان كريم..

واقرأ .. الحسين عبد الرازق يكتب .. محطات في حياة الشيخ رفعت !