جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 05:45 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خبير أقتصادي :مشاكل اقتصادية أثرت على البورصة وانخفاض اسعار النفط فى العالم

الدكتور محمد حمزة الحسيني
الدكتور محمد حمزة الحسيني

أكد الخبير الاقتصادي الدكتور "محمد حمزة الحسيني"بدأت محافظات مصر تنفيذ توجيهات وزارة التنمية المحلية، باتخاذ إجراءات مجابهة فيروس "كورونا"، بالتنسيق مع وزارة الصحة، حيث نفذت المحافظات محاضرات توعية بالفيروس وطرق الوقاية منه داخل المدارس ودواوين المحافظات ورفع جاهزية المستشفيات لتلقي اي حالات وفي بداية الحوار مع الدياريكشف أسباب انخفاض اسعار النفط فى العالم .

فيروس كرونا ومدي تاثيرة والخطوره علي الشعب المصري؟

أن الوباء يضرب العالم هكذا صنفته اليوم منظمة الصحة العالمية. فيروس كورونا بدأ انتشاره فى الصين ليغزو العالم.

مصاحبا مشاكل اقتصادية أثرت على البورصة وانخفاض اسعار النفط فى العالم. الصين منبع الفيروس، تمكنت من تطبيق نظام عزل دقيق وكامل على مدن وقرى، وبدئت في السيطرة الكاملة علي المرض. فيروس كورونا كغيره من الفيروسات الأخرى التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي، يسهل انتقالها، ولكن يختلف تأثيرها من شخص لآخر، وبالنسبة للشعب المصري فتأثيره على الأشخاص سيكون مختلف وذلك بسبب مناعة الجسم تحدد شكل وخطورة الإصابة بالفيروس، فاصحاب المناعة الضعيفة ككبار السن والأطفال والحوامل وغيرهم ممن لديهم مشكلات في المناعة يكون تأثير الفيروس عليهم بشكل أكبر من آخرين مناعتهم قوية.

هل في منظورك ان الحكومة قصرت في نشر التوعيه ؟

استبقت الحكومة المصرية، العديد من دول العالم، في اتخاذ اجراءات وقائية سريعة، لمواجهة الوباء، فقد تم رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد وعلي مستوي التوعية تم تدشين موقع إلكتروني توعوي، تحت مسمى Www.care.gov.eg بتكليف من الرئيس السيسي، مع طرح تفاصيل جديدة عن آخر مستجدات المرض حول العالم من حيث عدد المصابين والوفيات والمتعافين والدول التي انتشر بها وايضا علي نطاق المحافظات. بدأت محافظات مصر تنفيذ توجيهات وزارة التنمية المحلية، باتخاذ إجراءات مجابهة فيروس "كورونا"، بالتنسيق مع وزارة الصحة، حيث نفذت المحافظات محاضرات توعية بالفيروس وطرق الوقاية منه داخل المدارس ودواوين المحافظات ورفع جاهزية المستشفيات لتلقي اي حالات.

مامدي سبب عدم اتخاز قرار بمنع التوقف المدارس والجامعات رغم انتشار الفيروس اكبر والاستهانه به؟

مقترح تأجيل الدراسة بسبب فيروس كورونا، مقترح غير منطقي وذلك لأن مصر وبشهادة منظمة الصحة العالمية وهي الجهة الدولية الحيادية المختصة بتتبع وحصار ورصد هذا الوباء سجلت أن مصر من الدول الناجحة في ذلك الملف ونحن كمواطنين نحيا بصورة طبيعية علي المستوي اليومي ولاتوجد لدينا اي حالات خطيرة او انتشار للوباء كما يحدث في دول العالم الموبوئة لذا ونري باعيننا ان اجهزة الدولة تعمل ليل نهار كوزارة الصحة والسكان على مدار الساعة وقد صرحت وزارة التعليم بضرورة تقليل التجمعات الكبيرة للطلاب غير اللازمة داخل المبنى المدرسي، وأيضًا تعليمات لجميع المدارس بالتنبيه على كافة الطلاب باتباع العادات الصحية للوقاية من اي تداعيات سلبية وذلك كافي في الوقت الراهن.

هل الاقتصاد تأثر بسبب هذا الفيرس وما هو الدور التي يجب ان تقوم بها الحكومة؟

التداعيات على الاقتصاد العالمى ظهرت من الخسائر في البورصات الدولية ولكن التأثيرحتي الان على المدى القصير في معدل النمو الاقتصادي العَالَمي، وقِطاع التصنيع ، وقطاع الخدمات، وتراجع ملحوظ في حركة التِّجارة الدولية، وتراجع أسعار النفط. و على مستوى الاقتصاد المصري، أهم القِطاعات الأكثر تأثيرا تراجع السياحة القادمة من شرق آسيا، وتراجع التبادل التجاري بين مِصر والصين.

والمتوقع اذا لم تتم السيطرة علي المرض خلال الاسبوعين القادمين زيادة سعر الدولار وذلك بسبب تراجع التدفقات الدولارية من صناديق الاستثمار العالمية في الأموال الساخنة ومن المتوقع ايضا في حالة عدم السيطرة العالمية ان نواجه نقص في السلع وارتفاع الأسعار وذلك لحالة الركود في فتح الاعتمادات المستندية وانخفاض طلب المستوردين من السلع، مما يؤدي لنقص هذه السلع في الأسواق، وسيتسبب إلى زيادة أسعارها على المدى المتوسط.

وايضا سنري تراجع إيرادات البنوك وأرباح الشركات و ذلك سيكون نتيجة لعدة أسباب منها تراجع الائتمان المصرفي بسبب ضعف الحركة التجارية، ما ينعكس على تراجع أرباح البنوك و خروج المستثمرين من أدوات الدين:ويرجع ذلك إن هناك تخوفات من انتشار فيروس كورونا في خروج بعض الأموال الساخنة من الأسواق الناشئة.

ومما لاشك فيه ان الخطر قائم ولكن يجب وضع خطة فورية من الحكومة بمواجهات اي خسائر بالقطاعات الاقتصادية المتاثرة وذلك بتوفير بدائل ومشاركة البنك المكزي والقطاع الخاص لدرء اي فجوة ممكن ان تحدث علي المدي القصير.