جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 09:47 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خطوات ومحطات في حياة ملك إنجلترا ” هنري السادس ” تعرف عليها في ذكرى اغتياله في سجنه

هنري السادس
هنري السادس

توفي في مثل هذا اليوم 21 مايو عام 1471 ملك إنجلترا الأسبق "هنري السادس " وكان ملكًا لإنجلترا بين عامي 1422 و1461، ومرة أخرى بين عامي 1470 و1471، وملكًا على عرش فرنسا المتنازع عليه بين عامي 1422 و1453.

ولد " هنري السادس " في 6 ديسمبر عام 1421، كان الابن الوحيد لهنري الخامس، تولى خلافته على عرض بريطانيا وعمره تسعة شهور بعد وفاة والده، وخلافة عرش فرنسا بعد وفاة جدّه لأمه شارل السادس بفترة وجيزة.

ورث " هنري السادس "حرب المائة عام التي دامت بين عامي 1337 و1453، والتي حارب فيها عمّه شارل السابع للحصول على عرش فرنسا ، و هو العاهل الإنجليزي الوحيد الذي توّج ملكًا على فرنسا (مثل هنري الثاني، عام 1431). • شهد حكم " هنري السادس " رغم أن الحكم استلمه مجموعة من الأشخاص القيادة عنه، ذروة القوة الإنجليزية في فرنسا، لكن مشكلات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية متتابعة أضعفت تأثير الهدف الإنجليزي في البلاد في الوقت الذي أُعلن فيها عن كون هنري صالحًا للحكم عام 1437.

وجد " هنري السادس " مملكته في حالة صعبة، مواجهةً عوائق في فرنسا وانقسامات بين طبقة النبلاء في وطنه. على عكس أبيه، وُصف هنري بأنه كان جبانًا، مترددًا، كسولًا حسن النية وكارهًا للحرب والعنف، وكان في بعض الأوقات غير مستقرٍ عقليًا. • شهد حكم " هنري السادس " غير الناجح خسارة الأراضي الإنجليزية في فرنسا ، بمحاباةٍ على أمل تحقيق السلام، تزوج هنري في عام 1445 من ابنة أخ تشارلز السابع، الطموحة وقوية الإرادة مارجريت أنجو ،و فشلت سياسة السلام، مؤدية إلى اغتيال أحد كبار مستشاري هنري، ويليام دي لا بولي، استؤنفت الحرب، مع استحواذ فرنسا على سطوة الحكم؛ بحلول عام 1453، كانت كاليه الأرض الوحيدة المتبقية لهنري في كامل أوروبا.

نتيجة لسوء الوضع في فرنسا، كانت هناك زيادة وثيقة بعد الاستقرار السياسي في إنجلترا ، مع عدم كفاءة هنري للحكم، استلمت السلطة مجموعة من النبلاء المتخاصمين، بينما شجعت الفصائل السياسية والمقربون للحكم الفوضى في البلاد ، و شكل الجنود والقادة العائدون من فرنسا أعدادًا متزايدة من حاشية الملك، الذين تقاتلوا فيما بينهم، ومارسوا أشكال الإرهاب على جيرانهم، وأصابوا المحاكم بالعجز، وسيطروا على الحكومة ،و لم تبق الملكة مارغريت في الحياد، بل استغلت الموقف لتجعل من نفسها سلطةً متخفيّة وراء العرش.

وسط الكوارث العسكرية في فرنسا وانهيار القانون والنظام في إنجلترا، تعرّضت الملكة وحاشيتها لاتهامات، موجّهة خصوصًا من قبل ابن عم هنري السادس الشهير، ريتشارد من آل يورك، لسوء إدارتها الحرب في فرنسا وسوء حكمها في البلد،

تعرّض "هنري السادس " إلى سلسلة من التدهورات العقلية، وتصاعدت التوترات بين مارغريت وريتشاد من أسرة يورك للاستيلاء على حكومة الملك العاجز، وخلافة العرش اندلعت الحرب الأهلية عام، مؤدية إلى فترة طويلة من النزاع بين أفراد الطبقة الحاكمة، عُرفت باسم حرب الوردتين.

خُلع "هنري السادس " من عرشه في 29 مارس عام 1461 بعد هزيمة ساحقة في معركة توتون من قبل ابن ريتشارد، والذي استلم العرش كإدوارد الرابع ،و على الرغم من استمرار مارجريت بقيادة ثورة ضد إدوارد، ألقى القبض على هنري عام 1465 وسجنه في برج لندن.

أعيد " هنري السادس " إلى عرشه في عام 1470، لكن إدوارد استعاد سلطته في عام 1471، ليقتل ابن هنري وخلفه الوحيد في إحدى المعارك ويعيد هنري إلى السجن مرة أخرى.

بعد خسارته «عقله ومملكتيه وابنه الوحيد»، توفي هنري في البرج ليلة 21 مايو مثل هذا اليوم ، وهو على الأرجح قُتل بأوامر من إدوارد.

نُسبت بعض المُعجزاتٌ إلى هنري عقب وفاته ، واعتبر بشكل غير رسمي قديسًا وشهيدًا حتى القرن السادس عشر و ترك خلفه إرثًا من المنشآت التعليمية، وأسس كل من كلية إيتون وكلية الملك في كامبريدج (بالتعاون مع هنري شيشيل) وكلية أول سولز في أكسفورد و كتب شكسبير ثلاثية من المسرحيات حول حياته، مصورًا إياه بكونه ضعيف الإرادة ، ومتأثرًا بسهولة بزوجته مارجريت.

إقرأ أيضًا /محطات وخطوات في رحلة الروائي الفرنسي هيكتور مالو