جريدة الديار
السبت 4 مايو 2024 05:06 مـ 25 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

ملاهي الموت بالمنوفية تنهي حياة طفلة خلال أول أيام العيد

ضحية مراجيح العيد بالمنوفية جنا
ضحية مراجيح العيد بالمنوفية جنا

لقيت الطفل جنا احمد من قرية كفر داوود التابعه لمركز ومدينة السادات بالمنوفيه مصرعها ، فالحال اثر سقوطها من اعلي المرجيحه واتهم ذويها في تحقيقات النيابة الإهمال والرقابة على تلك الملاهي الشعبية. بعد عناء الحظر الذي دام قرابة الأربعة أشهر، اتي شهر رمضان يتبعه عيد الفطر المبارك ،الذي اعتبره اطفال البسطاء منفسا لهم بعد فترة طويلة داخل إطار الحظر،لتستعد الطفلة « جنا أحمد يسرى القطش» صاحبة« ال8 أعوام» الي الفرح واللعب واللهو مع أقرانها إبتهاجا بالعيد ولكن لم اتي سيناريو مغاير تماماً لماخططت له الطفلة.

في صباح أول أيام عيد الفطر المبارك توجهت االطفلة «جنا احمد » إلى حديقة المواجهة للمنزل من أجل التنزه وقضاء بعض الوقت، بتكلفة مادية قليلة، فهي ليست حديقة عامة محاطة بسور آمن، ولكنها مجرد مساحة لجلب البعض لها المراجيح الخاصة بالأطفال، إلى جانب عدد من المأكولات التي يتناولونها. جنا صاحبة ال8اعوام، تعلق بأحد الألعاب هناك، وأرادت ارتيادها، لاسيما أنه صادف تواجد أصدقاء لها عليها، وبالفعل ارتاد الطفلة اللعبة، أو كما تسمى «المرجيحة»، لم تمر سوى دقائق قليلة، حتى أن سمع المارة صوت رطمة علي الارض بعدما سقوط الطفلة منها على غفوة من صاحبها. فهي واحدة ضمن أطفال كثيرين، أرادوا التنزه خلال أيام العيد في المتنزهات الشعبية لإسعاد تهم بأقل التكاليف، إلا أن فرحتها تحولت إلى مأساة بعد سقوطها من تلك الملاهي الشعبية لعدم وجود صيانة دورية لها أو رقابة عليها.

الملاهي دي مش مأمنة ومفيهاش أي شيء يحمي الأطفال من السقوط».. يوضح شهود العيان أنها ليست المرة الأولى التي يسقط طفل منها لعدم وعي أصحابها بطريقة التأمين الخاصة بها، ولكن الجميع يتجه إليها نظرًا لقلة تكاليفها المادية مقارنة بالملاهي الأخرى ذات التكاليف المادية الباهظة. الدكتور حمدي عارف، خبير المحليات والإدارة والتنمية، يقول إن كل تلك الملاهي الشعبية بعيدة عن أعين الرقابة، ولا توجد بها صيانات دورية تقي الأطفال شرها، موضحًا أنها أقل كلفة مادية ولكن أكثر خطورة. ويشير إلى أن إنشاء أي نشاط ترفيهي للأطفال لابد وأن يكون له ترخيص من هيئات عدة، وهو ما لم تقم به بالطبع تلك الملاهي الشعبية، مبينًا أنه يتم إنشاؤها خارج المعمار السكني لتجنب أي تلوث ينتج عنها. ويوضح أن الأطفال الذين يموتون أو يصابون من تلك الملاهي لا يستطيعون الحصول على حقوقهم، لأنها ملاهٍ متنقلة، كل يوم هي في منطقة جديدة، ولها مالك جديد، لذلك تتوه حقوقهم بين تعدد الملكية.

هيئة المواصفات والجودة، تحدد شروط السلامة والآمان الخاصة بإنشاء ملاهي أو أماكن ترفيهية للأطفال، فتحظر إقامة أو الترخيص بإقامة ملاهي أو إنشاءات تنطوي على نسبة من الأخطار للأطفال قبل أن تقوم الجهة طالبة الترخيص، بعمل دراسة فنية شاملة يوافق عليها الدفاع المدني تؤكد توفر جميع الاحتياطات اللازمة للسلامة. واعتبرت الهيئة الجهة المُشرفة على الحديقة، بأنها مسئولة عن فحص وصيانة الألعاب والإنشاءات الموجودة بها؛ للتأكد من صلاحيتها وسلامتها بما يضمن سلامة روادها. وألزمت المسئول عن تلك الملاهي، بعمل الفحوصات اليومية والاختبارات الشهرية والدورية، وصيانة جميع المنشآت والإنشاءات الميكانيكية والكهربائية ووسائل ومعدات السلامة والمراقبة والإنذار والإطفاء بالملاهي، وإصلاح أي خلل أو عطل.

ويعتبر أي إهمال أو تقصير في هذا الصدد من قبيل الإهمال الجسيم؛ ما يعرض مرتكبه لأقصى العقوبات المنصوص عليها شرعًا ونظامًا ويعرض الملاهي للإغلاق وسحب الترخيص، بحسب هيئة المواصفات والجودة.

اقرأ أيضاً...أطباء مستشفيات عزل المنوفية يحتفلون مع مرضى كورونا ”بالكعك والبسكويت