جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 04:50 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

لوحة وفنان .. بيتر بول روبنز

لوحة قبعة القش
لوحة قبعة القش

من أعلام المدرسة الفلمنكية في الرسم، لم يكن رسامًا فقط ولكنه كان سياسيًا يختلط ببلاط الملوك والأمراء ويثقف ذهنه بمختلف العلوم والفنون، وقد نشأ روبنز في بيت من البيوتات الكبيرة، توفى أبوه وهو في سن العاشرة فالتحق روبنز بمرسم ابن عمه؛ لم يمكث عنده سوى ستة اشهر فقط حتى تركه إلى مرسم أخر، ثم زار روبنز إيطاليا والبندقية وفلورنسا حيث درس فن الرسم ليصقل موهبته، ودخل في خدمة أحد الأدواق ثم حضر زواج ماري دي ميدتشى بملك فرنسا ثم أرس الدوق على رأس بعثه إلى ملك إسبانيا مزودا بالهدايا من الجياد والرسوم، وبحلول عام 1608م، كانت شهرة روبنز قد ذاعت وظل يعمل طوال اثنتي عشرة سنة في الرسم فقط، وكان من عادته أن يستعمل تلاميذه لإنجاز بعض صوره ثم يقنع هو بالمسحة أو اللمسة الأخيرة فقط وقد نشأ على يدية طائفة كبيرة من الرسامين.

وفى سنه 1622م، طلبت منه ماري دي ميدتش ملكة فرنسا أن يحضر لكي يزين قصة لوكسمبرج وما تزال صورة إلى الأن تزين جدران هذا القصر، ثم سافر روبنز عام 1623م، لكي يعقد محالفه بين الفلمنك والهولنديين، وبلغ روبنز Rubens مدريد وهناك رسم الملك فيليب ثم سافر موفدًا منه إلى إنجلترا وهناك رسم الملك تشارلزالأول سنة 1629م، وهناك لعب روبنز دورا ليضع أساس الصلح بين إنجلترا وإسبانيا.

تميز روبنز بأنه كان سريعًا في الرسم وتميزت رسومه بشدة جمالها وإتقانها وتنوع موضوعاتها بين رسم الطبيعة .