الثلاثاء 19 مارس 2024 04:06 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: عاصفة النحيب بعد استشهاد الطبيب

أحمد سلام
أحمد سلام

الدكتور وليد يحي في رحاب الله جراء فيروس كورونا في نفس توقيت إعلان إصابة الفنانة رجاء الجداوي بالمرض وخضوعها للعزل.

تداعيات وفاة الدكتور وليد فتحت باب مقارنة بين عناية طبية بفنانة واتهام بالاهمال بشأن حالة الطبيب.

نقابة الأطباء تتهم وزارة الصحة بالاهمال الأمر إذا يستلزم بلاغا للنائب العام قرين حالات بعينها بالتزامن مع بلاغ ينبغي أن تقدمه أسرة الطبيب الشهيد لمحاسبة المقصرين.

إن ينتقل الأمر إلي الفيسبوك ومواقع التواصل الإجتماعي قرين إتهامات وعاصفة من الهجوم علي وزارة الصحة وتكرار البوست الرائج الآن بما يوحي بأن الدكتور وليد مات بعد التقاعس في علاجه بالتزامن مع الإهتمام بالفنانة رجاء الجداوي فهنا حدث ولا حرج عن تسييس الأمر في توقيت حرج لأجل تهييج الأطباء وحثهم علي ترك العمل لأن الدولة تقتلهم بالاهمال.

الدولة تقتل الأطباء حملة مسمومة رائجة الآن والأمر يستلزم وعيا شعبيا لعدم خلط الأمور وليعي كل من ينقل دون تبصر أن مواقع التواصل الإجتماعي لها آلية شريرة تتحكم فيها كي تشعل النار في توقيت يشارف فيه الوطن علي الإنهيار جراء طاعون قاتل أصاب مصر بالشلل التام ومع ذلك لم تستسلم الدولة المصرية لمواجهة الكارثة بكل آلياتها.

الدكتور وليد شهيد الفيروس القاتل في رحاب الله والمسألة ليست شبهة جنائية كشأن كل الحالات التي لقيت ربها.

إثبات الإهمال يستتبع محاكمة من أهمل وهنا كما سلف القول المكان هو مكتب النائب العام وليس مواقع التواصل لمحاولة احداث أزمة في توقيت قاتل تكابد فيه مصر طاعونا قاتلا.

من لديه شجاعة مقترنة بدلاءل فيفعلها جهارا وليس من خلال مواقع التواصل التي تعج بالشياطين الممولين خلايا نائمة تؤدي نفس دور الخلايا الإرهابية.

توقفت أمام مقال للكاتب رامي جلال عامر حول واقعة وفاة الدكتور وليد وقد كتب قائلا في مقال عنوانه.. ماذا حدث للدكتور وليد يحي ؟.

للأسف، كل ما قرأته، منذ الأمس، عن موضوع استشهاد د.وليد يحي، هو من قبيل الهبد الفيسبوكي، الموجه في معظمه، هيصه مكتملة الأركان لأغراض معروفة.. لم أجد من يتحدث بمعلومة.. ذهبت بنفسى للتحري عن الأمر من عدة مصادر.

إلى حضرتكم ما حدث.. وربنا يحفظ مصر من هبد أهلها.. عندي الكثير لكن سأكتفي بما يلي (أطالب بالتحقيق مع كل زملائه وأهله ممن يحاولون تسخين الناس دون سرد أية معلومات).

1- مساء الثلاثاء الماضي، اشتكى د.وليد، رحمه الله، من ارتفاع بسيط في حرارته ووجع في الحلق. هذه ليست أعراض قوية تستدعى عمل مسحة (هو بروتوكول التعامل مع كورونا كده).. لكن مراعاة لأنه طبيب، تم أخذ مسحة بالفعل في المعامل المركزية في اليوم نفسه (الثلاثاء 19 مايو).. المسحة راحت المعمل بالليل، دخلت التحليل صباح الأربعاء. يمكن التأكد من التواريخ من برينت المعامل المركزية).

2- مفترض في هذه الحالة أن يتم عزل د.وليد بمنزله، لأن الأعراض ليست قوية (هو بروتوكول التعامل مع كورونا كده)، ومع ذلك تقديرًا له تم عزله بالمستشفى نفسها التي يعمل بها.

(بالمناسبة معلومة جانبية: المخالطين، حتى لو أهل بيته، لا يتم عمل مسحة لهم إلا في حالة ظهور أعراض عليهم "هو بروتوكول التعامل مع كورونا كده").

3- صباح الخميس تم التأكد من أن حالة د.وليد إيجابية وأنه مصاب بكورونا، فتم إبلاغ المستشفى التي أبلغته.. في هذه الحالة يوجد احتمالين للتعامل:

أ- يتم عزله في المستشفى كما هو.

ب- يتم نقله لمستشفى حجر صحي... هو طلب أن يظل في المستشفى ولا يُنقل لمكان آخر، خاصة أن الأعراض بسيطة.

وتمت الموافقة على طلبه.

4- منتصف يوم الخميس، وهو في المستشفى اشتكى من ضيق في التنفس. تم عمل أشعة مقطعية له. والتشخيص كان بدايةالتهاب رئوي.. وتم إدخاله العناية المركزة.

5- إثنان من الأطباء زملاءه، رفضوا أن يتابعوا حالته وهو في الرعاية المركزة، وكانوا بيوصلوا تعليماتهم للممرضين بالتليفون!! مرة أخرى: زملاء له... رفضوا... يتابعوا... حالته.. وهو.. في... الرعاية... المركزة (أطالب بالتحقيق معهم).

6- هنا تحولت الأعراض من خفيفة إلى متوسطة وشديدة وبالتالي كان لابد من نقله لمستشفى عزل (هو بروتوكول التعامل مع كورونا كده).. فتم نقله إلى مستشفى عزل وهي مستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي، وتقع في شارع الطيران، وهي مستشفى عزل متطور تم تجهيزها منذ فترة قريبة. وفي الاستقبال أصيب الطبيب الراحل بأزمة قلبية.

وقام الأطباء بعمل إنعاش رئوي وعاد قلبه للعمل. وتم إدخال الطبيب إلى العناية المركزة ومتابعة حالته.وتوفي يوم الأحد.

7- هل هناك علاقة بين الهيصة الحالية، وعدم الحديث بمعلومة، وبين عودة عم شكشك (المقاول الهارب محمد علي) على شاشات الجزيرة وأخواتها للحديث في الموضوع نفسه.. نعم هناك علاقة من لا يراها أعمى أو يحاول الضحك علينا.

رحم الله الشهيد ورحمنا معه

المصدر - الصحفي رامي جلال عامر

انتهي مقال حول ماجري ومن لديه قرائن علي إدانة أحد بتهمة الإهمال فليذهب إلي النائب العام.. شهداء فيروس كورونا من الجيش الأبيض كشأن كل شهداء مصر جراء هذا الطاعون.

أتي قضاء الله بعد محاولة إنقاذ مايمكن إنقاذه.. لله الأمر ..ويستمر الدعاء بالشفاء العاجل وان تفارق تلك الكارثة..