جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 01:16 مـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وحيد محمود عياده يكتب: طلقني شكرا

وحيد محمود عياده
وحيد محمود عياده

طلقني شكرا

تحتل مصر المرتبة الأولى عالميا فى الطلاق بمعدل 250 حالة يوميا ، 4 ملايين مطلقة ، 9 ملايين طفل ضحية الانفصال !

المجتمع المصري و ربما العربي يمر بمرحلة و منحني غاية في الخطورة فيما يخص الطلاق ،

ولا يقتصر الطلاق علي شريحة بعينها بل طال كل فئات و طبقات المجتمع ..

و من أهم الأسباب التي ربما تقود للطلاق هو التقدم التكنولوجي الرهيب و سهولة التواصل مع عالم آخر لا تحكمه قوانين و لا عادات ، حيث نستطيع التحدث صوتا و صورة في أي وقت من أي مكان و نسج قصص رومانسية معظمها افتراضي ربما هروبا من مشاكل حياتية واقعية او لتضييع الوقت مما فتح أبواب فساد أخلاقي نتج عنه ملل من واقع .. و رغبة في حياة كل ما فيها إفتراضي لا يمكن تحقيقه إلا في حواديت ألف ليلة و ليلة..

الأهم أن الكثير من الأزواج – مع ذلك التقدم في سبل الاتصال الالكتروني – فضلوا العيش في عالم الوهم و الخيال و ضحوا بسرعة البرق بزوجاتهم اللواتي اؤتمنوا عليهن و لم يردعهم شرع أو تقاليد او حتي معاني إنسانية ، فلا هم حفظوا الود و لا وفروا السكينة و الرحمة بل استبدلوا كل ذلك بالسباب و القذق و الضرب ، و الغريب ان نفس تلك النوعية من الذكور ( و لا يمكن أن نطلق عليهم لقب رجال) هم بشحمهم و لحمهم تراهم كالنسمة الحالمة في تعاملهم مع سيدات الفيسبوك او زميلاتهم في العمل!

تبا لكل ذكر أرعن خان الود و باع الرحمة مقابل وهم و خداع.. تبا لكل زوج طلق زوجته بنت الناس دون اي داع و ضحي بأولاده و لم تأخذه رحمة أو شفقة في الإنفاق علي اولاده أو اعطاء مطلقته حقوقها المادية.. تبا لكل زوج نطع سمح لمطلقته ان تذهب للمحاكم في طوابير عريضة طويلة تتسول النفقة او حقها في المتعة..

و بعدين يا تري مين حيشتري لبس العيد لولادك و بناتك ؟ مين هيجيبلهم لبن و فينو ؟ منين هيشتروا بسكوت العيد و لبس المدارس و مصاريف الدروس ؟؟!!

تبا لكل زوج تجرد من الرجولة و تطاول بالضرب أو السب علي من شاركته الحياة و من تركت حضن ابيها و حنان أمها و ذهبت له بحق الله فلم تجد سوي قلب بارد مارق تافه لا يرعي ذمة و لا دينا في بنات الناس …

هذا الصنف من الأزواج يستحق لقب ( النطع) لا هم ذكور و لا هم إناث ، بل هم شواذ فكريا و عقليا و الأهم انهم شواذ إنسانيا .. تبا لهم و ألف تب …