جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 10:15 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

اتيكيت التعامل مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة

أرشيفية
أرشيفية

إن من محاسن الدين الإسلامي ومكارمه أنه ارتقى بالإنسان إلي أعلى مراتب السمو الإنساني وحافظ على مشاعره وقدر ظروفه ومشاكله واحترمه وقدره ووضع للمجتمع منهج يسير الناس عليه في التعامل مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

ما التخدير الأفضل النصفي أم الكلي .. أطباء يجيبون

وفي هذا الصدد قال فضيلة الشيخ | أحمد المنسي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف ، كان عتاب الملك جل جلاله لنبيه ومصطفاه عندما انشغل عن رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل دعوة الكفار الي الإسلام ومع ذلك عاتبه في قرآن يتلي الي أن يرث الله الأرض ومن عليها قال تعالى (عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكي أو يذكر فتنفعه الذكرى أما من استغني فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكي وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهي كلا إنها تذكرة)

وتابع الشيخ المنسي ، عندما أراد النبي أن يخرج في بعض الغزوات وكان بالمدينة رجل أعمى يتولى أمرها وهذا ليعمله لا ليهمله وليعلي قدره

وأضاف فضيلته ، كذلك يحكي لنا سيدنا انس " رضي الله عنه " إن امرأة كان في عقلها شئ فقالت للنبي إن لي إليك حاجة فأخذها من يدها وقضي لها حاجتها وصار على هذا النهج النبوي سيدنا عمر بن عبدالعزيز فعين لكل أعمى ومقعد خادما يخدمه ويقوم على رعايته وقطع لهم راتبا من بيت مال المسلمين، ومن منهج الإسلام في الرقي بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الكلمة الطيبةوالابتسامة الجميلة وعدم تدقيق النظر إليهم واستخراج ما فيهم من مواهب وقدرات وعدم المسابقةبخدمتهم إلا بعد أن تشعر أنهم في حاجة إلى خدمتك حتى لا تشعرهم بالنقص عندهم وتذكيرهم بالأجر المترتب على صبرهم يوم القيامة والدعاء لهم

واختتم الشيخ المنسي ، (ما أكرم شاب شيخا لسنه الا قيض الله له من يكرمه عند كبر سنه) والله الموفق