جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 01:41 صـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بداية الممثل رامي عبد المقصود..” قفلوا مسرح المدرسة وأصبح كافيتريا ”

"إذا كنت محامي ناجح، فأنت ممثل فاشل" هذا المثال ليس حقيقيا، فقد أثبت الممثل الموهوب رامي عبد المقصود أن الموازنة بين الأعمال هي أساس النجاح، وأن حبك للعمل وبالإخلاص والتفاني تصل لمرادك.

*وإليكم قصة حياة الفنان رامي عبد المقصود وبطاقة تعريفية منذ نشأته وحتى الآن:

اسمي رامي عبد المقصود سنى ٣٧ عاما، بدأت رحلتي مع الفن منذ الصغر، حيث كنت أحب المشاركة في الحفلات الفنية وكنت دائما أشارك في الحفلات المدرسية وفي المناسبات أيضا.

وفي فترة الثانوية العامة بمدرسة القبة شاركت في فريق التمثيل المسرحي وتعرفت على "مصطفى خاطر" وعملنا سويا لمدة أسبوعين في مسرحية المدرسة وذلك أثناء النشاط المدرسي حيث كان يقوم مدرس المسرح بتدريبنا وتم اختيارنا أنا وخاطر وطلاب آخرين للمشاركة بالمسرحية إلا أننا فوجئنا بغلق المسرح لتحويله إلى "كنتين" لبيع الحلويات

لطلاب المدرسة.

الجامعة انطلاقة "رامي" لعالم الفن

تعد الجامعة هي أول تجربة حقيقة في حياتي لدخول عالم التمثيل، كنت أرغب في دخول كلية الآداب قسم المسرح ولم كان أعلم أن هناك معهد التمثيل المسرحي، ولكن والدي اقترح علي دخول كلية أخرى بحيث يكون معي شهادة وبعدها يمكنني ممارسة هوايتي وتشغفي بالتمثيل بعد التخرج، وبالفعل تقدمت للدراسة بكلية الحقوق، وكنت أحب دراسة القانون، وعلمت من خلال متابعتي للبرامج الفنية بالقنوات التلفزيونية أن أفضل

الفنانين المحترفين تخرجوا من كلية حقوق جامعة عين شمس.

وفي أول يوم لي بالدراسة في الجامعة لم أذهب لتلقي المحاضرات، بل ذهبت للبحث عن مسرح الجامعة والإشتراك به؛ واستقبلني وقتها الطالب محمد فؤاد والذي كان مشرفا على فريق المسرح آن ذاك.

وظللت أسبوعا بفريق المسرح الجامعي لتلقي التدريبات وبعدها إلتحق معي بنفس الفريق مصطفى خاطر ومحمد تبج" من مسرح مصر"

وكنا نقوم بتقديم مسرحيات متنوعة خلال التيرم الأول والتي يشرف عليها طالب جامعي، أما في التيرم الثاني يشرف عليها مخرج محترف من خارج الجامعة.

ومن ضمن المخرجين الذين قاموا بالتدريب والإشراف على المسرحيات الفنان سامح حسين و الأستاذ شادي سرور والذي يعد من أفضل المخرجين المسرحيين.

الإشراف على فريق المسرح

خلال الأربع سنوات شاركت في جميع المسرحيات، ومن حسن الحظ أن نصبح نحن المشرفين على فريق مسرح في السنة الأخيرة وذلك بعد أن تخرج الطلاب الأكبر منا في سنا، وكنت أنا وخاطر وأحمد وهبه المشرفين الأساسيين.

ومن أفضل المسرحيات التي قدمتها وقتها هي "ثورة الموتى" والتي حازت على أفضل عرض مسرحي على مستوى الجامعات المشاركة.

"فنانين" كلية حقوق عين شمس

وكلية الحقوق بجامعة عين شمس، مشهود لها بأنها تقدم أفضل الممثلين المسرحيين وأيضا درس وتخرج منها أفضل الفنانين والمخرجين ومنهم المخرج محمد الصغير والذي يعد من أفضل المسرحين الذين قدموا طفرة في مجال فن المسرح.

بعد تخرجي من كلية الحقوق تقدمت بالدراسة بكلية الآداب قسم مسرح ودايما وتقدم معي بالدراسة مصطفى خاطر وتبج ووهبه.

وظهرت أجيال جديدة من الممثلين مثل عبد الرحمن توتة والمرغني

ومحمد انور.

وانا في الجامعة كنت أحب المشاركة في مسرحيات بالخارج مثل مسرح الدولة وقصور الثقافة و غيرها، على الرغم من مشاركتي ونشاطاتي الفنية، إلا أن ذلك لم يؤثر في دراستي حيث

كنت متفوق دراسيا أيضا.

رحلة الصعود

في عام ٢٠٠٨ كان يتم تنفيذ أحد أجزاء مسلسل راجل وست سنوات، وتسنت لي الفرصة للحديث مع المخرج أسد فولادكار، وأوضحت له رغبتي في المشاركة بالمسلسل وعلى الفور قام بإعطائي رقم المخرج المنفذ خالد عوضين، وبالفعل ذهبت لمقابلته بعد تحديد موعد معه.

وبالفغل شاركت في الجزأين السادس والثامن، والتاسع والعاشر كضيف في لحلقة أنا وتبج ورفيق القاضي وكان "فولادكار"

مؤمن موهبتي في التمثيل.

حلم الصغر يتحقق

الغريب أني كنت أشاهد الممثل الأستاذ أسرف عبد الباقي منذ الصغر في مسرحية "بالو"، وبعد سنوات طويلة يتحقق الحلم بأول مشاركة لي في مسلسل تلفزيوني مع نفس الممثل الذي أعشقة منذ الصغر.

تجربة مركز الإبداع الفني " والنجاح بعد الفشل"

وبعدها جائت تجربة مركز الإبداع الفني، والذي يعتبر هو بداية النهاية.

وتقدمت للمشاركة ونجحت في الإختبار الأول ولكني فشلت في الإختبار الثاني.

وفي نفس الوقت كنت مشاركا في مسرحية السيرة الهلامية في مسرح الطليعة، وبالفعل المسرحية لاقت نجاحا وشاركنا في قوافل التنوير وذلك للعروض والمشاركة في الجامعات المصرية، وكانت أول مشاركة لي لعرض المسرحية في جامعة عين شمس، وحضر العرض وزيرة الثقافة والمخرج خالد جلال الذي أثنى على الأداء في المسرحية، وقامت بدعوتنا لحضور عرض مسرحية سلم نفسك والمقام في مركز الإبداع الفني .

بعد العرض استقبلنا المخرج خالد جلال في مكتبه وقمنا بتوقيع عقود مشاركة في مركز الإبداع أنا وطاقم تمثيل

مسرحية السيرة الهلامية.

ويعد مركز الابداع الفني هو اكتر وسيلة مناسب لتوصيل الفن وتحقيق حلم التمثيل، وجاء ذلك على يد المخرج العظيم

خالد جلال كاشف المواهب والذي اتعلم مع الكثير.

لأنه لديه عين ثاقبة بإختلاف كل المخرجين الذين عملت معهم فهو يرى بداخل أشياء انا لا أراها حيث اكتشف موهبتي في الكتابة والإخراج، كما رشحني لدور عبد الفتاح القصري بالرغم من عدم وجود شبه بيني وبين الممثل الراحل إلا أنه رشحني لقيام الدور وذلك لأنه يعلم كيف سيقوم بإخراج تلك الموهبة بداخلي.

المحاماة والتمثيل

عملي الاساسي هو المحاماة وأنا لدي مكتب محاكمة مختص في الإستئناف العالي.

وأرى أن مهنة المحامة مكملة لمهنة الفن، وأنا أحب وأعشق

المهنتين حيث أنني أستطيع الموازنة بينهما.

وذلك لأن سيوزن التمثيل قبل رمضان بشهرين، وهي نفس فترة الإجازة القضائية، أما باقي أيام السنة أنا مشغول بمهنة المحاماة، مع المشاركة في الأعمال الفنية في فترة ماقبل

رمضان.

مشاركات العروض الفنية

من ضمن العروض التي شاركت فيها على مدار ٢٠ عاما في المجال الفني والتمثيل والمسرح.