هل يجوز للرجال أن يرقوا النساء بالرقية الشرعية .. علماء يجيبون
أن العلاج بالقرآن الكريم وبما ثبت عن النبي " صل الله عليه وسلم " من الرقى هو علاج نافع، وشفاء تام ، وقال الله عز وجل عن القرآن الكريم (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ) ولكن هل يجوز أن الرجال يرقوا النساء وما الضوابط للذهاب للمعالجين بالقرأن الكريم
اقرا ايضا
اتيكيت التعامل مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة
في هذا الصدد قال فضيلة الشيخ سيد فؤاد أبو النور ، مقيم شعائر بوزارة الأوقاف ومعالج بالقرأن ، الرقية الشرعية هي أن يرقي الإنسان نفسه أو غيره بأيات من القرأن الكريم والأذكار الواردة عن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " وروى الإمام مسلم أن النبي "ص" قال إعرضوا علي رقاكم ولا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك
وأردف فضيلة الشيخ أبو النور ، وعن جواز رقية الرجل للمرأة فهي تجوز عند الضرورة حكمها حكم مداواة وشرط من شروطها أن يكون الراقي معروف بصحة معتقده وسلامة منهجه ، وأن يكون أمينا وثقة لا يعرف بالتجاهل في الأعراض خاصة مع النساء ، أن يكون مع المرأة محرم أو معها جماعة من النساء المأمونات بحيث تنتفي خلوتها بالرجل ، أن تكون متسترة لا يظهر من بدنها شئ أثناء القرأة متجنبه للعطور وغيرها من وسائل الفتنة ، ألا يمس الراقي شئ من بدنها غير حائل وبدون حاجة ماسة إلا إذا إضطر حسب القاعدة التي تقول الحاجة تنزل منزل الضرورة عامة كانت أو خاصة ، وهنا لا يكون لجميع الحالات ولا يقاس فعل الراقي بفعل الطبيب سواء بمس أو نظر مطلق بل له ضوابط تعني أن الراقي ليس مثل الطبيب
وأكد الشيخ عبد النور ، أما رقية المرأة للرجل ، فصحيح أنها تجوز ولكن في نطاق ضيق ، فالمرأة لها أن تدخل في باب الرقية وترقي لكن ترقي النساء لأن الرجل ينتقل ويسافر ويذهب هنا وهناك أما المرأة فهي مقيدة بمحرمها سواء كان زوجها أو أبيها أو أخيها وما إلى ذلك ، ولما يحدث أيضا للمرأة من عادة شهرية وحمل ونفاث وتربية الأبناء ورعاية الزوج وأمور المنزل وأمور غير ذلك فحدودها ضيقة لا تسمح كالرجل
وأختتم المعالج بالقرأن ، في حالة رقية المرأة إذا تيسر أن يكون الراقي امرأة فهذا أولى وأحسن، فالمرأة للمرأة، والرجل للرجل، ولكن إذا دعت الحاجة إلى الرجل يقرأ من غير مس
