أماني الوزير تكتب .. ((لست حراً))

أنت لست حرا كما تزعم ...

أنت مقيد بالكامل بديانتك وانتماءاتك السياسية وأحزابك الوطنية والكنية التي التصقت بك من جد جدك ...

أنت مقيد بالروتين.. بطقوس يومك الرتيبة وبمقاعدك الذهبية التي لم تغادر مكانها في الصالة منذ عشرين عاما وأكثر

لو أردت أن تكون حرا عليك أن تمشي عاريا في الأسواق وترقص كمجنون في المدائن وتتبول في الحدائق العامة وتنام على العشب وتتلحف السماء ...

عليك أن تدخن سيجارة ماريجوانا مع الشيطان وأن تراقص الجن أو تتزوج من العشائر الزرقاء ...

عليك أن تمنح الفتيات نطفنا وردية وتنجب الاف الذكور وبضع فتيات ...

عليك أن تكون متحضرا وأنت تمارس الحداثه رغم اختناقك من الكرافت الأسود انسى الرتابة واضرب الضجر في مقتل ...

عليك أن تكون بشعا من الخارج رغم أنف نقاؤك الداخلي الذي جعل منك قديس مثيرا للاشمئزاز....

في الليالي الوحيدة جدا امتطي شهوة جنونك وعربد بجسدك المستقيم كعود خشبي ستشعر بليونتك وانت تداعب خصر انثى في حانة ما أو تشرب من شفتيها جرعة خمر ليست كأي جرعة للمرة الأولى ستتلوى كثعبان أفريقي من غابة أمازونية بعيدة قبل أن ينتصب جسدك وتبحث عن سرير يضم شغفك بين حنايا شغفها المفرط ...

كن حرا لمرة واحدة قبل أن يتقدس سرك وتغادر العالم منسيا بلا ذكرى حتى لو كانت مقيتة أو بشعه ...