جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 02:27 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: جمال عبد الناصر اليوم !

أحمد سلام
أحمد سلام

أجواء طاعون قاتل ومشاهد قاتمة لأيام صعبة الإحتمال حتي أن البعض ممن عمرت قلوبهم بالإيمان والزهد شرعوا في التعامل مع يوميات كورونا علي أنها مقدمات احتضار تستلزم نقاء الروح والقلب للقاء الله دون كراهية أو بغضاء ومع ذلك تفرغ أعداء تجربة الرئيس جمال عبدالناصر في الذكري الثالثة والخمسين لهزيمة 5يونيو في هجوم علي الرجل في قبره من موقع أنه بشر وأنهم ملائكة في زمن جبلت فيه البشرية علي نسيان كل شيء عند خطأ واحد وهنا تظل معارك المؤمنين بالتجربة مع الكارهين لها بمجرد رؤية صورة للرئيس جمال عبد الناصر أو قراءة اسمه وكذا عند ذكري هزيمة يونيو او ذكري مولده أو ذكري ثورة يوليو. اكتب مقالي يوم 5يونيو2020 جمال عبدالناصر اليوم في رحاب الله منذ نصف قرن ولم تفارق الكراهية غير المسبوقة لحاكم وهنا صار من السهل معرفة السبب قرين كل اسم يهاجم الرجل لأن أعداء جمال عبدالناصر الناصر هم من أجهزت عليهم ثورة يوليو التي أنهت الملكية والإقطاع والاحتلال .!
مجانية التعليم غيرت وجه مصر وهناك أجيال نجت من العبودية والفقر والحفاء والعوز فقد كانت مصر قبل ثورة يوليو أسياد من طبقة تحكم وبسطاء علي هامش الحياة واستمرار الأمر كان كارثة علي وطن في أسر الإحتلال والإقطاع . أخطاء جمال عبدالناصر الناصر ومميزاته تضعه في موضع البشر وهذا ما ينبغي أن يوضع في الحسبان عند الحديث عنه .!
نبش القبور . والسب والإهانة . أسلوب حياة لأعداء الرجل والتجربة وقد توارثوا الأمر جيلا فجيلا . أخطاء جمال عبدالناصر كارثية نعم عند الحديث عن الحريات والكارثة الأكبر هزيمة يونيو 1967 وقد أعترف بمسؤوليته وبدوري كمواطن مصري تمنيت أن يترك الحكم بعد الهزيمة لأنها بحق كارثة وهذا رأي يتفق وجسامة ماجري ولكن من العيب التطاول علي الرجل الذي وضع ثقة لم تكن في محلها للمشير عامر الصديق الذي ضيع وطن باستهتاره . قراءة التاريخ خلال مرحلة الرئيس جمال عبدالناصر تكشف عن تجربة لها مميزات ولها سلبيات ولكن الرجل لم يكن خائنا وهنا عند تقييم المرحلة يمكن القول بأن إسقاط جمال عبد الناصر كان مؤامرة مكتملة الأركان من أعدائه وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا وإسرائيل وبعض الأخوة العرب .
عندما يقع أي منا في أزمة يراجع نفسه كي يقتدر علي اجتيازها عبد الناصر في مرمي نيران أعداء الثورة واعداء ثمار الثورة وهنا سوف تظل أحاديث كل عام عند ذكراه الميلاد والرحيل وعند الهزيمة التي كان مسئولا عنها واعترف بمسؤوليته عنها طالبا الرحيل واليقين هنا أن الشعب المصري من تمسك به ليستمر إلي أن فارق مشيعا بالدموع في جنازة هي الأكبر في التاريخ. في الذكري الثالثة والخمسين لهزيمة يونيو 1967 جمال عبدالناصر اليوم في قبره منذ نصف قرن .من بلا خطيئة فليرمه بحجر .