جريدة الديار
الخميس 1 يناير 2026 12:44 صـ 12 رجب 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
نقابة الإعلاميين تلغي تصريح مزاولة المهنة بسبب جـريمة مخلة بالشرف الجمعية المصرية للصداقة بين الشعوب تنظم الملتقى الأول للمرأة العربية لدعم الريادة والتمكين د. وسيم السيسي في حوار عابر للزمن: سر «الشرارة الأولى» في هايد بارك.. أصبحت حارسًا أمينًا على علم المصريات. القومي لذوي الإعاقة و”شباب القادة” يبحثان إطلاق برنامج قومي لتدريب ذوي الإعاقة على البرمجة وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة تستعرض تقريرًا حول الاقتصاد الأزرق كطريق للتنمية المستدامة بنك مصر والنيابة العامة يوقعان بروتوكول تعاون لميكنة التعامل على حسابات القُصَّر جامعة المنصورة: تجديد اعتماد ”إيجاك” لمعامل مركز جراحة الجهاز الهضمي وزراعة الكبد وفق المواصفة الدولية ISO 15189:2022 د. منال عوض تعلن عن توقيع عقد توريد 20 حافلة كهربائية لمشروع النقل السريع لحافلات BRT، ضمن مشروع ” إدارة تلوث... الصحة: إغلاق 15 مركزًا غير مرخص لعلاج الإدمان بمحافظة الجيزة لمخالفتها الاشتراطات الصحية والقانونية جولة لمحافظ الغربية يتابع خلالها استعدادات طنطا لاستقبال العام الجديد متابعة وكيل الوزارة لمدرسة الفيوم الثانوية للبنات وإشادته بانضباط وانتظام العملية التعليمية وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة تستعرض تقرير جهود تحسين جودة الهواء خلال عام 2025

ذكرى النكسة من كتاب ”صفحات من مذكرات نجيب محفوظ ”

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

كان يوم تنحي عبد الناصر عن الحكم من الأيام التي لا أنساها في حياتي. كنت أجلس في مقهى ريش عندما أعلن عبد الناصر في بيانه الشهير التنحي عن الحكم. لقد كنت قبل البيان بلحظات أنتظر أملًا ولو كاذبًا، ينقذني من الحالة التي كنت أعيش فيها، وكان عبد الناصر هو رمز الأمل في حياة جيلنا، وهو الزعيم الذي تعودنا أن نحصل منه على الأمل.

ولما أذيع البيان تأكدت أننا وصلنا إلى القاع، ومع ذلك ثرت على فكرة التنحي ورفضتها.. وكنت مثل المصريين أشبه بمن أعطى توكيلًا لمحام كي يترافع عنه في قضية مصيرية، ومع التوكيل أعطاه كل أوراق القضية، وقبل وأقر بحرية المحامي في التصرف حسبما يرى.. وفي لحظة خاطفة خسر المحامي القضية وأعلن تخليه عن الاستمرار فيها.. وهنا لا يكون أمام صاحب القضية سوى خيار واحد وهو أن يتمسك بمحاميه مهما كانت الظروف، لأنه لا يعرف شيئًا عن تفاصيلها وأوراقها وملفها كله، ويطلب من محاميه الاستئناف والاستمرار معه. ولذلك خرجت جموع الشعب تعلن رفضها لفكرة تنحي عبد الناصر عن السلطة، وتمسكت به، لأنه كان المحامي الذي يملك كل أوراق القضية.

من كتاب "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" لرجاء النقاش

واقرأ. . كيف تترك بصمة فى الحياة؟