مني كامل بطرس تكتب: وجع الروح
هربنا من مصيدة القدر ..! من طبول الحرب .. لقينا البحر على قدّ القبر .. وعندما هربنا من حكم القضاء .. لقينا مكانه سجن الروح ..! هناك من هرب لوهم الاّمان وهناك من هرب لدنيا الخيال هناك من هرب ودفن رأسه بالتراب وقال .. انا لايعنيني ..!! الدنيا مسخرة كبيرة تنتظرنا ان نقترب من اُُناس وحين يتركون اثراً في قلوبنا وحياتنا تُظهر لنا انياب الغدر فتحرمنا منهم .. تشعر وكأنك على طرف الوادي تنظر نهايتك امامك وبعينيك .. هناك صوت يقول .. يصرخ .. انك خسرت كل شئ والحياة في لحظة تصبح عبئاً عليك ..حياتك عبئٌ عليك ..!!! ومع ذلك تقرر ان تتمسّك بها ..!
تتوه افكارك . يعبث بك الحزن كما يعبث المرض بشرايينك .. بأوردتك .. المرض ليس دائما يأتي على شكل ارتفاع الحرارة والعيون ذابلة من الوجع ولا وجوه مُصفّرة وكأنها مكوية بوشم الألم المرض يأتي مرارة في القلب وحروف الاّه تُعذب النفس وهذا يصعب على عزيز النفس ويقول .. المرض كأنه هواء اصفر يسكن القلوب بعد غياب الحرب حالات تُعاش والأمل بأنها رغد الحياة وزهو العمر .!
لكن وعلى غفلة من الزمن الأحمق تتحول صدمة قاسية لاتستطيع ان تنكرها ولاتستطيع ان تغمض عينيك عنها ولاتقوى ان تصمد بوجهها .. لأنها مثل إعصار .. تسونامي .. الذي اقتلع معه كل شئ وما بقي بعده .. خراب .. صدمة مثل نار تبتلع الأخضر واليابس لن تترك وراءها غير صفوة رماد في ارضٍ محروقة ,,,
