أحمد النجدي يكتب: عامان من الانطلاق

منذ عامين انطلقت تجربة سياسية جديدة سميت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أو ما نعرفه اختصارا بالتنسيقية. منذ ذلك الحين انطلقت تلك التنسيقية التي تضم شبابا من 26 حزبا ومستقلين مؤمنين بأن العمل السياسي هو الوسيلة الأفضل لتحقيق التنمية والتقدم لمصر.

منذ ذلك الحين، وأصبح لشباب الأحزاب والمستقلين صوت واضح تسمعه الدولة من خلال التنسيقية، ومنذ ذلك الوقت أصبح للتنسيقية حضور دائم في مختلف المؤتمرات التي تعقد برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

كما عقدت التنسيقية عدة صالونات حوارية حول عدد من القضايا بمشاركة كافة الأحزاب السياسية الفاعلة. أيضا طرحت التنسيقية العديد من المبادرات، منها مبادرة " الوعي أمان " لدعم الفرق الطبية بالمستلزمات المطلوبة.

قبلها أعلنت التنسيقية عن مبادرة البالطو الأبيض، وقبلهم أطلقت " مبادرة الخير " بهدف دعم العمالة الغير منتظمة والتي تضررت بسبب الأثار الاقتصادية لفيروس كورونا.

كما أن التنسيقية شاركت بفعالية كبيرة وبأوراق عمل متنوعة حول الترابط بين الجامعات المصرية والأوروبية وتوحيد جهود المنظمات الاقتصادية الأفريقية وفكرة عمل استثمار زراعي مشترك مصري سوداني في السودان.

شاركت التنسيقية أيضا في نموذج " الدولة المصرية " الذي عقد أثناء مؤتمر الشباب السابع في العاصمة الإدارية الجديدة. وعقدت التنسيقية اجتماعاتها ولقاءاتها بواسطة تقنية الفيديو كونفرانس لاستكمال أعمال لجانها المختلفة، كما عقدت صالونا حواريا أيضا بنفس الطريقة.

توجت التنسيقية جهودها في عمل رائع ومكتمل، حيث عقدت جلسات نقاش مع العديد من الأحزاب السياسيين وأساتذة العلوم السياسية بهدف جمع رؤي كل الأطراف المختلفة حول قوانين الانتخابات البرلمانية والمحلية المزمع عقدها قريبا بإذن الله. وأرسلت النتائج إلى كل أجهزة الدولة مثل مجلس النواب ورئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية.

وفي النهاية أتوقع أن تستمر التنسيقية على هذا المنوال الرائع وستحسنه وستزيده بإذن الله.