عصام عبد المحسن يكتب مشط الوجود تحت جلدي
عَلى جَسدِ المَسافاتِ كُلِّهَا
نَحتٌ قَديمٌ
رُبَّمَا النَّحتُ جَديدٌ
إزميلُ عِشقِي
نَقشَهُ فَوقَ الحَجرَ
نَقراتُ أَنفاسِي
تُشكِّلُ
وَجهَ (إِيزيسَ )القَديمَ
عَلى جَسدِ المَسافاتِ كُلِّهَا
البَحرُ يَسري
مِنْ عُيونِي
إلى شُطوطِ المُرتجَى
جَسدُ البَراءةِ
قَطَّعتْهُ يَدُ المُسافرِ
فِي مَحطَّاتِ الوُلوجِ المُستباحِ
مِنْ تَطفُّلاتِ الحَقيقةِ
إلى مَراسِي الزَّيفِ
فَوقَ حُطامِنَا
و الشَّمسُ تَخرجُ
كُلَّ يَومٍ للمَدارِ
تَبحثُ عَنْ نَبيِّ اللهِ
فِي زَمنِ النِّفاقِ
ليُعيدَ للأَحداقِ
حُرَّيةَ النَّظرِ
النَحتُ غَائرٌ
والنَّزيفُ مُسَالٌ
مِنْ تَوابيتِ الحَضارةِ
بَينَ شَرايينِ الضَّجرِ
و الغَيبُ
لَطَّخَهُ المُقامرُ بِالغِوايةِ
نَصبَ الخِيامَ
عَلى رُؤوسِ الكَونِ
وأَطلقَ
سَالومياتِ عَصرِهِ
ويُريدُنَا عَلي المَوائدِ
( المُعمدانْ)
(إِيزيسُ) تَبحثُ فِي الخِيامِ
عَنْ الجَسدِ
تَستجمعُ الأَعضاءَ
مِنْ فُتاتِ بَقائِنَا
تُوجَّهُ النَظرَ إِلى السَّماءِ
و تَجذبُ الشَّمسَ مِنْ أَشعَّتِهَا
تُثبِّتُ الضَّوءَ
عَلى الوَجهِ المُشوَّهِ بِالخِداعِ
سُحبُ الغِيابِ أَذابهَا
صَهْدُ انتشاءِ الشَّمسِ
بِالخَلقِ الجَديدِ
نَفضَ الغُبارَ
عَنْ نَقشِ الحَقيقةِ
(أُوزوريسُ)
عَادَ بِنقْرتينِ
عَلى بَابِ اليَقينِ
فاللهُ أَنشَأَ كَونَهُ بِلا خِداعٍ
(إِيزيسُ)
عَادتْ مِنْ جَديدٍ
و( أُوزوريسُ)....
مَاتَ تَحتَ عَجلاتِ القِطارْ
