كوثر عمار نزهة تكتب : حوارٌ موسيقي
يقول لها : إحساسكِ وترٌ يحتاج إلى دوزان مستمر .
اضبطيه على درجة معينة كي لا يخرج عن نغمته ..
تقول: لو كنتَ تُجيد محاكاته لما احتاج إلى كل ذلك .
يقول : أنا عازفٌ محترف
لكن الوتر مُتعب
لم يكن جيداً هذه المرة
تقول: ربما تعب من قسوتك عليه
كن رقيقاً قليلاً حتى لا ينقطع !
يقول: إن أعذبَ النّغمات و أحلاها
تصدر من الوترِ المشدود والذي يُعزف عليه بقوة ..
تقول : لكنك قد تجرحه !
يقول: أنا أجرح نفسي ، فأنا الوتر ..
عندما يُمسك أي منا آلة موسيقية فإنه يتوحّد معها
فيتسرّب اللّحن بقدر ما يكون عليه هذا الاندماج
و ما يحويه من مشاعر ..
تقول: ماذا عن الوتر !
يقول: اضبطيه على درجة قلبينا و لا تخرجي عنها ..