جريدة الديار
الخميس 28 مارس 2024 11:34 مـ 18 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

في ذكرى رحيل مهندس التقريب بين السنة والشيعة .. أبرز تصريحات الشيخ محمود عاشور المناهضة للجماعة الإرهابية

وكيل الأزهر الراحل محمود عاشور
وكيل الأزهر الراحل محمود عاشور

تحل اليوم الخميس ٢يوليو الذكرى الثانية على رحيل الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ومهندس التقريب بين السنة والشيعة، فبرز كعضو للمجلس الاستشارى الأعلى للتقريب بين المذاهب الإسلامية بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو)، وكان رئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بمصر، وعضوا فى مجلس علماء ماليزيا الاستشارى، ونائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الماليزية .

اتسم وكيل الأزهر الأسبق بوسطيته واعتداله المستمدين من وسطية الأزهر، فهو ينتسب إلى المدرسة العلمية للشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق، كما تميز بآرائه القوية الجريئة في القضايا الخلافية، فضلا عن دوره الوطنى فى توثيق العلاقة بين مسلمى مصر ومسيحييها، ودوره فى التقريب بين المذاهب .

وبرزت تصريحات الشيخ الفقيه الراحل مناهضة لحكم الجماعة الإرهابية كاشفة حقيقتها ونواياها الخبيثة .. يقول الشيخ محمود عاشور، رحمه الله: نحن نستخدم الإسلام استخداما فى غير ما شرع له، يأخذون الإسلام سلما أو ذريعة للصعود إلى الحكم، ولا يتم تطبيقه، ويتم نسيانه، ثم نتكلم عن الشريعة والشرعية والصندوق، فى حين أن الناس ليست ضد الشريعة، الشعب المصرى بمسلميه ومسيحية يريدون تطبيق الشريعة، ولكن شريعة من؟ هم يريدون تطبيق شريعة الله وليست شريعة الإخوان ولا السلفيين ولا الجماعات، لا فتا إلى أن "الشريعة هى الأحكام الشرعية التى نزلت من عند الله، يحكم بها الناس، وخلال الفترة السابقة لم تطبق الشريعة، وبالعكس نحن ابتعدنا عن حكم الله، وليس هذا هو الشرع ولا الحكم، فكل فرقة تكفر الأخرى، وهذا مخالف للشريعة، كيف أكفر المجتمع كله، لأنه يطالبنى بمطالب ويرى أننى أخطأت فى الكثير من الأمور" .

ووصف وكيل الأزهر الراحل، أنصار جماعة الإخوان المسلمين بأنهم حافظوا شعارات غير قادرين على الفهم ، مؤكدا في تصريحات تليفزيونية أن الإسلام أمر الملسمين بالوسطية والبعد عن الغلو والتطرف، وأن هناك من يحاولون عرقلة مسيرة التنمية في مصر، مناشدا موظفي الدولة قضاء حوائج المواطنين، مؤكدا أنها تعادل «عبادة 10 سنوات» .

واقرأ أيضا ..التجديد لأكثر من ٤٠ عميدا بكليات جامعة الأزهر الشريف

وبين رحمه الله، في تصريح للزميلة "الشروق" أن الإرهاب صناعة أمريكية، بدأتها بتأسيس تنظيم القاعدة فى أفغانستان بقيادة أسامة بن لادن الذى استقطب المجاهدين العرب، حيث كانت تتصارع مع روسيا على أفغانستان، ونجحت فى الانتصار عليها، وبعدها سرح الأمريكيون المجاهدين فعادوا لأوطانهم لمجاهدة أشقائهم بفكرهم، ووعدوا بن لادن بحكم السعودية لكنهم خالفوا وعدهم فحاربهم فكانت نهايته القتل وإلقاءه فى البحر، والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما، صنع «داعش» بهدف تفتيت الشرق الأوسط وتشويه صورة الإسلام فى المجتمعات الغربية .

وقال عن أعضاء الجماعة الإرهابية: أعضاؤها يعيثون فى الأرض فسادا وأقوالهم حسنة وطيبة لكن أفعالهم قبيحة .. وقد تأذيت حينما رأيت المجزرة التى حدثت فى “أبو النمرس” نتيجة شحن السلفيين ضد الشيعة، وذلك على مرأى ومسمع من الرئيس، نتيجة ذلك أن بعض الشباب قتل أربعة من الشيعة وسحلهم، هل السحل فى الشريعة؟

وعن القنوات الدينية في عهد الإخوان، لفت إلى أنه لا يصح أن نسميها بالقنوات الدينية، لأنها تنشر الفحش والسوء والبذاءة فى المجتمع، فيها ناس يتفوهون بأقوال لا تتفق مع الدين، فسيدنا محمد علمنا أن المؤمن ليس بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذىء، ولكن هذه القنوات كلها فحش وسوء وبذاءة”.