جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 12:39 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نشرة أخبار الواحدة..رئيس جامعة القاهرة يشارك في اجتماع مجلس أمناء الجامعة الاسلامية العالمية

أرشيفية
أرشيفية

شهدت الساعات الماضية عدد كبير من الأحداث الهامة الديار تستعرض لكم أهم الأخبار:-

شارك الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، في اجتماع مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية الرابع عشر بباكستان، عبر برنامج "زووم"، برئاسة الرئيس الباكستاني عارف علوي، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة إسلام آباد.

وناقش الاجتماع بحضور الرئيس الباكستاني، وبمشاركة عدد من العلماء البارزين أعضاء مجلس أمناء الجامعة الاسلامية العالمية، من بينهم الدكتور محمد الخشت، تقريرًا حول أداء الجامعة والأنشطة العالمية، وانتخاب رئيس جديد للجامعة، وضم أعضاء جدد من مختلف دول العالم.

وأشار الرئيس الباكستاني في الاجتماع، إلى أن مشاركة الأعضاء في هذا الاجتماع تعكس مدى اهتمامهم بشؤون ومصلحة الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد.

وأوضح الرئيس الباكستاني، أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية تتطلب تعليم أفضل وبأن تطوير الجامعة الإسلامية العالمية ممكناً عبر التميز في جودة التعليم، موضحًا بأنه يحدوه الأمل الكبير في أن يخرج الاجتماع بنتائج مفيدة، ويقدم العلماء توجيهات قيمة للجامعة والسعي لتطويرها ورفاهيتها.

وصرح د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، أنه يتطلع إلى ازدياد دور الجامعة في نشر روح الإسلام السمحة ومواجهة الفكر المتطرف، وتخريج خريجين وعلماء قادرين على تقديم رؤى إسلامية جديدة لاشكاليات وتحديات العصر بعيدا عن التعصب والأفكار المقولبة.

جدير بالذكر أن الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد تأسست عام 1980 بدعم من عدد من حكومات الدول الإسلامية من بينها مصر، والمملكة العربية السعودية، وباكستان ، وماليزيا، وجزر المالديف، وغيرها.و عدد من المنظمات من بينها منظمة المؤتمر الإسلامي. وتدرس الجامعة العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية والانسانية والعلمية الأخرى.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد الخشت علاوة على عضويته لمجلس أمناء الجامعة الاسلامية العالمية، فهو أيضاً عضو مجلس ادارة وعضو مجلس أمناء في عدد من المؤسسات العلمية والاسلامية العالمية، مثل مجلس إدارة مركز حوار الأديان بالأزهر ، كما يرأس لجنة الفكر بالمجلس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضو بمجلس أمناء أكاديمية الأوقاف المصرية لتأهيل وتدريب الأئمة، والعضو الدائم بلجنة العلوم والابتكار بجامعة شنغهاي جياوتونج. وقد بلغت مؤلفات د. الخشت 41 كتابا منشورا، وله 27 من الأبحاث العلمية المحكمة، و24 كتابا محققا من التراث الاسلامي، وصدر أول كتاب منشور له عام 1982 منذ ٣٨ عاما.

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن يوم ٣ يوليو عام 2013 كان يومًا فارقًا في تاريخ أهل مصر الحديث، فقد أفاق الشعب المصري وتداركته العناية الإلهية فأدرك بجلاء بعض مظاهر وخيوط المؤامرة على بلاده المحروسة، والمحاولات الخبيثة لاختراق الأمن القومي للبلاد وتهديد مؤسساتها الوطنية بصورة علنية ومكشوفة، حتى تأكد من أن جماعة الإخوان الإرهابية وتوابعها ما هم إلا أداة لضرب المصريين بعضهم ببعض تحت ما يسمى "التدمير الذاتي"؛ فرايتهم عُمِّيَّة غير واضحة، وقيادتهم ممولة، وصغارهم مُسْتَغَلُّون مُضَللون!"

وأضاف فضيلته -في تصريحات له اليوم الجمعة- أن المصريين انطلقوا في هذا اليوم فأعلنوا عدم رضائهم بهذا العقد الاجتماعي الذي مكن هذا الفصيل من السلطة السياسية للدولة المصرية.
وأوضح فضيلة المفتي أن الفقهاء قد قرروا أن ولاية السلطة السياسية عقد اجتماعي رضائي بين الشعوب والحكام، مبني على الكفاءة والصلاحية للحكم، ومؤسس في أصله على التقابل بين أداء الحقوق والالتزام بالواجبات؛ فالحاكم فيه بمنزلة الولي والوكيل، يكون عمله قائمًا على تحقيق مقاصد عقود الولاية والوكالة، ساعيًا فيما فيه مصلحة المولَّى عليه والموكِّل؛ فضلًا عن أن تولي الحكم لا يكون مؤبدًا، فلا توجد في الإسلام سلطة مطلقة.

وأشار إلى أنه على ضوء من هذه الدلائل الشرعية انطلقت الإرادة المصرية في إعلانها التصدي لاستمرار فصيل الجماعة الإرهابية في سلطة الحكم، وقد صاحب تحركَ المصريين وخطواتهم نحو تحقيق هذا الهدف توصيفٌ صحيحٌ أمينٌ من مؤسسات الدولة المعنية يوم الثالث من يوليو ٢٠١٣، فقد تحركت القوات المسلحة المصرية بإيجابية؛ حيث وقف قادتها الأبطال بشجاعة وشرف لإعلاء مصلحة الوطن ووضع أمنه وسلامة أراضيه في مرتبة عالية تفوق أي اعتبار محلي أو إقليمي أو دولي، ومن ثَمَّ كان انحياز الجيش المصري العظيم للشعب المصري الأبِيِّ وتأييد إرادته ودعم مطالبه المعلنة في إعلان خارطة الطريق مع مؤازرة ثابتة من مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والقضاء الشامخ، والوطنيون من رجال العمل السياسي؛ قيامًا بدورهم وواجبهم الشرعي والوطني والدستوري، فهم جميعًا يمثلون أهل الحكمة والقوة القادرين على ضبط موازين الأمور.

واعتبر فضيلته أن هذه المواقف المشرِّفة ذات دلالات حضارية راقية لم تخطئها عين المتابعين على اختلاف مشاربهم، فضلًا عن توثيقها صوتًا وصورةً بطريقة ملأت سمع وبصر دول وشعوب العالم أجمع، فهي شواهد واقعية أكدت تحضر ورقي الشعب المصري ومؤسساته الوطنية في التعامل مع هذه الأزمة الفريدة في وقوعها، والخطيرة في توابعها وآثارها على كافة المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا".

وأضاف أنه مع ذلك لم يأبه هذا الشعب الأبِيُّ وقواته المسلحة ومؤسساته الوطنية بكل هذه التحديات والمخاطر؛ فانْحَازوا انحيازًا كاملًا تامًّا بلا تردُّدٍ ولا خجلٍ إلى جانبِ الحقِّ والعدلِ والسلام والعمران، تحت قيادةِ فخامةِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسيِّ -حَفِظَه اللهُ تعالى- الذي تحمَّلَ الأمانةَ بشرفٍ ونزاهةٍ وشفافيةٍ، بروحِ المجاهدِ الصادقِ، والقائدِ الأمينِ، وتجشَّمَ عِبْءَ إيصالِ جوهر الإسلامِ الخالص ورسالتِه الخالدةِ إلى العالمِ مِن حولِنا وإلى الأجيالِ مِن بعدِنا، خاليةً مِن شوائبِ أفكارِ هذِه الجماعاتِ الضالَّةِ ورواسبِها.

وقال مفتي الجمهورية: "إن جملة هذه المعاني تؤكد أن ثورة 30 يونيو وما حدث في الثالث من يوليو - مظهرٌ واضح لمنقبة جليلة لأهل مصر ومعجزة نبوية ظاهرة كشف النبي صلى الله عليه وسلم عنها في الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل عمرو بن الحمق رضي الله عنه، حيث قال : «تكون فتنة، يكون أسلم الناس فيها، أو قال: خير الناس فيها الجند الغربي»، قال ابن الحمق: «فلذلك قدمت عليكم مصر»، مؤكدًا أن مصر بلد الأمن والأمان، السالم شعبها وجيشها من الفتن، والمعافى من القلاقل والاضطرابات؛ وهو الذي لم يصبه ما أصاب غيره من شعوب الأرض عبر التاريخ.

الديار | عميد سياسة واقتصاد القاهرة: انخفاض في متوسط عدد حالات الإصابة والوفاة اليومي لفيروس كورونا