كيف بدأ ليو تولستوي روايته الخالدة ” الحرب و السلم ” ؟؟

بدأ تولستوي روايته"التي تتحدث عن غزو نابليون لروسيا و احتلال أكثر من نصفها و إحراق موسكو"بمشهد رائع جدا

تروي الرواية قصة خمس أسر أرسطوقراطية" آل بزوخوف- آل بولكونسكي-آل روستوف- آل كوراجين وآل دروبيتسكوي- وورطات حيواتهم الشخصية مع التاريخ بين 1805 – 1813، وبشكل رئيسي غزو نابليون لروسيا سنة 1812.

ومع استمرار الأحداث، فإن تولستوي وبشكل منتظم، يحرم شخصناه أية حرية اختيار ذات قيمة، ودور التاريخ المندفع إلى أمام يحدد السعادة والمأساة على السواء.

تبدأ الرواية بمشهد لمجموعة من الشباب من أبناء الطبقة الغنية و هم في حفلة مجانيه و قد أخذ السكر منهم عقولهم ، و بعد مغامرات عديدة ، يخرج مجموعة منهم فيصادفون أحد أفراد الشرطة ، يقوم أحدهم بربط الشرطي على ظهر خنزير و يلقون به في بركة ماء، و تكتمل الصورة عندما يطلع الصباح ، فيعلم أهاليهم الأغنياء بما حدث للشرطي فلا يتمالكوا أنفسهم من الضحك.

لا تسألني عن الشرطي و ما حدث له ، و لا لماذا رفض و لم يجرو على الإعتراض أو الدفاع عن نفسه ، و لا عن تحقيقات الدولة في الحادث لا تسأل أبداً أرجوك ، فالجواب مؤلم و قد يرتبط ببلدان غير روسيا ، و زمان غير زمن تولستوي .

اختيار "تولستوي" لكون هذا الشخص شرطياً لم يأت من فراغ ، فقد وضح لنا أن هيبة الدولة "وليغفر لنا استخدام هذه الكلمة" مخض خيال بالنسبة للأغنياء . وكرامة الشعب خرافة من الخرافات المشهد عبقري ، و يعطيك كل أسباب الهزيمة التي قد تلحق بأمة من الأمم .

طبقة غنية تتصرف في الدولة على أنها أملاك خاصة،ومواطن وإن كان موظفا حكوميا"قد تعود الذل و ألفه ،وقانون لا يساوي الحبر الذي كتب عليه .

اقراء أيضاً...” بينز باتينت موتورفاغن ” ..أول سيارة في العالم