جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 09:19 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عقب واقعة طالب الجامعة الأمريكية..قانونيون :التحرش الجنسي حرام شرعا ومن كبائر الذنوب

أرشيفية
أرشيفية

انتشر خلال اليومين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي شهادات لفتيات قالوا إنهم وقعوا ضحية اغتصاب وتحرش من قِبل الطالب في الجامعة الأمريكية، يحمل اسم أحمد بسام زكي، وتطالب بالقبض عليه ومحاسبته.

وصرح مصدر أمنى بأنه تم تحديد وضبط المتهم بالتحرش بالفتيات، وجارى عرضه على جهات التحقيق فى ضوء ما تم تناوله على مواقع التواصل الاجتماعى، مناشدًا المتضررين التقدم ببلاغات رسمية بالأضرار التى لحقت بهم.

وتجرى النيابة العامة تحقيقاتها مع المتهم «أحمد بسام زكي» بعد أن ألقت الشرطة القبض عليه، وحررت محضرًا بواقعة الضبط وعرضته والمتهم على النيابة المختصة، وجارٍ التحقيق معه.

وأكدت دار الإفتاء المصرية أن التحرش الجنسي حرامٌ شرعًا، وكبيرةٌ من كبائر الذنوب، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوي الأهواء الدنيئة، والنفوس المريضة التي تُسوِّلُ لهم التلطُّخَ والتدنُّسَ بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ، وبلا ضابط عقليٍّ أو إنسانيٍّ.

وأضافت الدار- أن الشرع الشريف قد عظَّم من انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وتوعد فاعلي ذلك بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ».

وأشارت الدار إلى أن الشرع كذلك أوجب على أولي الأمر أن يتصدوا لمظاهر هذه الانتهاكات المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه ارتكاب مثل هذه الأفعال المحرمة.

من جانبه قال الدكتور أسامة عبيد، أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة، أن جريمة التحرش أو هتك العرض لا تسقط بالتقادم بعد مررو 3 سنوات كما تردد، وإنما بعد 10 سنوات من حدوث الواقعة، وبالتالي لا مجال للحديث عن التقادم، لأن جميع الاتهامات تشير إلى أن الوقائع تمت بعد 2010.

وأضاف " عبيد" أن المتهم " أحمد بسام زكي" سيحاكم أمام محكمة الطفل كحدث إذا كان تحت سن 18 سنة وقت حدوث الواقعة، ويحاكم أمام الجنايات إذا كان تجااوز الـ18 عاما، لافتا إلى أنه أثناء الحكم أيضا سيتم النظر إلى أعمار الضحايا وقوت وقوع الحدث. وأشار إلى أن قضية التحرش تصنف تحت مسمى " الجناية"، لافتا إلى أنه في الغالب سيتم توجيه قضية هتك العرض للشاب المتحرش، ويوجد العديد من المعلومات القانونية عن الاتهامات الموجهة للشاب أحمد بسام زكي، بين تحرش واغتصاب وابتزاز.

وأشار" استاذ القانون الجنائي" أن القانون يفرق بين هتك العرض بقوة، وهتك العرض بغير قوة، وإذا كانت الفتاة سنها أكبر من 16 سنة لا بد من قوة وتهديد، أما إذا كانت أقل من 16 سنة تشدد العقوبة على مرتكب الجريمة.

وقام النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بتقديم طلب للنائب العام يطالبه فيه بمتابعة ورصد قضية الشاب الجامعي أحمد باسم زكي، وما فعله من تحرش واغتصاب وابتزاز جنسي مع أكثر من 100 فتاة من زميلاته في الجامعة الأمريكية.

وطالب" فؤاد" النيابة العامة أن تنظر لهذه القضية وتتولاها من ناحية الجانب الاجتماعي لها، وكذلك طلب من المجلس القومي للمرأة أن يدرس هذه القضية ويقدم الدعم النفسي والقانوني للفتيات اللائي تعرضن للتحرش والابتزاز والاغتصاب من هذا الشاب.

وقالت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، إن الفتيات اللائي تعرضن للتحرش من أحمد بسام زكي خائفات من تقديم البلاغات؛ خشية التشهير.

وأشارت" مرسي" أنها تواصلت مع مجموعة من الفتيات اللائي تعرضن للإيذاء والتحرش، مشيرة إلى أنهن يتحدثون مع المجلس بأريحية ولكن بعهضن يخشى البوح بما تعرضن له لأهاليهن.

وطالبت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، أولياء الأمور احتواء فتياتهم الذين تعرضوا لهذا الموقف والتقدم ببلاغات رسمية من أجل الحصول على حقوقهن.

وأشارت إلى أن كل الملفات في مكتب النائب العام وهو قادر على التعامل بشكل يضمن حقوق الفتيات، ومكتب النائب العام يساند في مثل هذه القضايا.

وأكدت "مايا مرسي "أنه لن يتم ذكر أسماء الفتيات في الإعلام، وعليهن بمسارعة التقدم ببلاغات، مشيرة إلى أنه لو لم يأخذوا حقهم ممن انتهك عرضهم وتحرش بهم سيشعرون بالانهزام مدى الحياة.

وناشدت " مرسي" الفتيات المضارين التقدم ببلاغات رسمية ليحصلن على حقوقهن، في ظل امتلاك مصر مظلة تشريعية كفيلة بمحاسبة المتهم.

تعرف على نشاط جامعة القاهرة في أسبوع