الثلاثاء 19 مارس 2024 09:07 صـ 9 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
”الجنايني” .. في ذمة الله قطع المياه اليوم عن قرية ميت ابو خالد بميت غمر للقيام بتنفيذ اعمال ربط لخط محطة المياة المرشحة الجديدة الإدارة العامة للمرور بوزارة الداخلية توجه نصائح وتعليمات هامة للمواطنين حال سقوط الأمطار والطقس السيئ محافظ المنيا يهنئ السيدة الفائزة بلقب الأم المثالية لهذا العام حجم كبير جدا للندوات التوعوية الصحية عن شهر فبراير بصحة دمياط تعرف على حالة البحر في ظل حالة الطقس اليوم الثلاثاء إستمرار متابعة محافظ الفيوم لرفع آثار الطقس السيئ تكريم وكيل وزارة التربية والتعليم لأبنائه الطلاب الفائزين فى مسابقة ابن سينا المنصورة بيطرى الغربية يستعد لتنفيد الحملة القومية لتحصين المواشى السكرتير العام يعقد اجتماعًا لدفع العمل بالمشروعات القومية الجاري تنفيذها على أرض محافظة البحيرة نائب محافظ البحيرة تتفقد مستشفي رشيد المركزى وأعمال الرصف وإصلاح الهبوط الأرضي بشوارع رشيد خصم 3 أيام من الراتب للمدير المناوب لمستشفي القنايات ..تعرف علي التفاصيل

الصقور الليبية تلتهم الأفاعي السامة التركية بقاعدة الوطية

يقوم الصقر بالهجوم وينقض بمخالبه على الأفعى السامة ويقوم بنقرها بمنقاره، ومع ذلك فإن الأفعى لن تقف عن المقاومة وتحاول أن تتملص من مخالبه فهي تكشر عن أنيابها لتستغل أول فرصة وتبث فيه سمها

هذا قتال حتى الموت عندما يتواجه الصقر مع فريسة كبيرة فإنه يحاول أن يقتلها بمخالبه قبل أن يقطعها

منذ توقيع إتفاقية التفاهم الأمني والعسكري بين طرابلس وأنقرة نهاية العام الماضي، إتفاقية ترسيم الحدود، وقيام أردغان بإرسال المرتزقة والمليشيات الإرهابية من سوريا إلى مدينة طرابلس، وما ترتب عليه ذلك، نجاح قوات حكومة الوفاق برئاسة السراج في تعزيز قدراتها العسكرية واستعادة جزء كبير من الأراضي التي كانت تحت سيطرة قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر . واستعادت حكومة الوفاق قاعدة "الوطية" الجوية الإستراتيجية القريبة من الحدود التونسية في مايو الماضي، بعد محاصرتها لشهرين واستهدافها بغارات جوية كثيفة وتدمير منظومات دفاع جوي روسية داخلها. واتهمت قوات حفتر حينها، حكومة الوفاق بتسليم القاعدة الجوية لتركيا .

إذ أن قاعدة الوطية تمثل " أهمية استراتيجية وعسكرية قوية في مسار الصراع في المنطقة الغربية، نظرا للحيز الجغرافي الذي تقع فيه القاعدة. جدير بالذكر أن قاعدة الوطية العسكرية لها أهمية بالغة، خاصة أن السيطرة عليها يمكن القوات المتواجدة فيها من تنفيذ طلعات جوية منها على محاور الاشتباكات، حيث توفر غطاء جويا للقوات المتواجدة على الأرض. كانت قاعدة الوطية تحمل اسم قاعدة عقبة بن نافع جنوب العجيلات وهي تابعة إداريا لمنطقة الجميل بالغرب الليبي، وتغطي كافة المنطقة الغربية وتستطيع تنفيذ عمليات قتالية جوية ضد أهداف عسكرية بمحيط ليبيا وليس طرابلس فقط. فهي أيضا ذات بنية تحتية عسكرية تعتبر الأكبر في البلاد، حيث تستطيع هذه القاعدة الجوية استيعاب وايواء 7 آلاف عسكري.

منذ سيطرت حكومة الوفاق الليبية فجر الاثنين 18 مايو ، على قاعدة الوطية الجوية، ومع محاولات الإرهابي أردغان للحصول على جزء من غنيمة الغاز فى شرق المتوسط، وفرض نفوذه الإقليمى على المنطقة بأكملها ،إرسال المرتزقة والمليشيات الإرهابية إلى طرابلس قام بإرسال وزير دفاع تركيا ورئيس أركانه حيث واقعا يوم الجمعة الماضي ، إتفاقية عسكرية جديدة مع حكومة الوفاق الليبية والمليشيات الإرهابية التي تسيطر على طرابلس، وذلك لضمان مصالح أنقرة في ليبيا.وتتيح لأنقرة التدخل المباشر، وإنشاء قوة عسكرية تركية في ليبيا، وكذلك تأسيس قاعدة عسكرية تركية، كما توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية ليبية ومع إنشاء القوات التركية منظومات الدفاع الجوي وتزويد المنشآت بالمعدات العسكرية واكتمال تجهيزها في قاعدة الوطية. شن طيران أجنبيا هجوما على القاعدة، وتم تنفيذ 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات الدفاع الجوي التركية التي تم تركيبها مؤخراً ،أن الغارات استهدفت أيضا رتلاً عسكرياً كان في طريقه لمنطقة الهلال النفطي، واتهمت حكومة الوفاق الوطني قوات حفتر وحلفائه بالقيام بهذة العملية .

هنا قد وصل الصقر أخيرا الى المكان الذي سيستمتع فيه بعشائه ويبدو أن المعركة قد إنتهت لصالح الصقر وقد خارت قوى الأفعى السامة وأمسكها الصقر من النقطة الميتة لها قرب رأسها

إذ يعد دمار المنظومة التركية ضربة موجعة أعادت مشروع أنقرة في الوطية لنقطة الصفر وفقا لتقارير المتابعين للمشهد السياسي الليبي، وفقاً أيضا لتصريحات أحد جنرلات الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، الذي أوضح أن ضرب القاعدة جاء بعد إكتمال تجهيز المنظومة التركية، لافتا أيضا أن الخسائر الناجمة عن الضربة شملت أفرادا ومختصين وأجهزة ومعدات.

فيما يذكر أن المصابين الأتراك نقلوا في طائرات إلى طرابلس، كما نقل أخرين إلى تركيا.

نخلص إلى أن الهجوم على قاعدة الوطية وهو بمثابة الإنذار المبكر والأخير للقوات التركية والمليشيات الإرهابية بضرورة الجلاء عن أرض ليبيا وإلا سيواصل الجيش الوطني الليبي وحلفائه هجماتهم المكثفة للقضاء عليهم واباداتهم جميعا بما فيهم السراج وحكومته ورجاله