جريدة الديار
الجمعة 26 أبريل 2024 01:27 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أحمد سلام يكتب: أشواق السادة المرشحين !

أحمد سلام
أحمد سلام

في اليوم الأول لتلقي أوراق المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ التي ستجري يومي 11-12 أغسطس القادم نقلت وسائل الإعلام المختلفة مشاهد مصورة من مقار المحاكم الإبتدائية حيث يتم تلقي الطلبات والصورة ضبابية للرأي العام لأول مرّة بسبب تداعيات فيروس كورونا شاغل المصريين وهو ما يفتح باب التساؤل عن شكل الدعاية الانتخابية في ظل الظروف الراهنة.

حيث يستحيل مشاهدة مؤتمرات المرشحين لشرح البرنامج الإنتخابي تزامنا مع فتور معهود من استساغة الأمر لأن التاريخ لاينصف المرشحين للبرلمان لأن الظهور يقتصر علي أيام ماقبل الإنتخابات وبعد دخول البرلمان ينتهي كل شيئ ونادرا مايستمر التواصل بين عضو البرلمان وأبناء الدائرة !.

يدخل التاريخ من يفوز في انتخابات مجلس الشيوخ القادمة لأن هذا المسمي من زمن ماقبل ثورة يوليو 1952 هذا من حيث الشكل أما الأثر فالتماثل قائم.. شهاب الدين مثل أخيه.

اليقين أن الدعاية ستكون نفس الوعود والشعارات البراقة التي يختفي وميضها سريعًا وقد تكشف انعدام أثر أعضاء مجلس النواب في أزمة كورونا الحالية من خلال الغضب العارم للرأي العام في مواقع التواصل الإجتماعي. الوصول إلي مقعد في البرلمان عموماً غاية والغاية تبرر الوسيلة وهنا يستمر حديث الأسي عشية كل إنتخابات لأن خيبة الأمل قومية ولا أحد يقرأ المشهد الذي يتكرر عند كل إنتخابات.

فرحة الفوز ودخول البرلمان عارمة توقا إلي الحصانة والمكاسب التي تعود علي النائب لتمتد إلي الورثة جيلا فجيلا ومن يطالع صفحة وفيات الأهرام يجد الحرص الدائم علي الرجوع إلي الجذور بذكر قصة الأمس ألا وهي أن الراحل قريب ونسيب عضو سابق في البرلمان.

الفائز إذا من دخول البرلمان هو عضو البرلمان ومن النادر القول أن هناك فائدة تعود علي أبناء الدائرة وهنا يمكن القول أن الإنتخابات النزيهة تجعل كلمة الناخب هي الحاسمة وذاك يجعل المرشح يؤدي دوره وقد إنتهي زمن الحزب الحاكم وتدخل الدولة في العملية الإنتخابية.

مجلس الشيوخ 2020 من ثمار الدستور الحالي والعد التنازلي قد بدأ لاستقباله لينضم للحياة البرلمانية بمصر مع مجلس النواب بعد فتح أبواب الترشح والأبواب مفتوحة أمام من تنطبق عليهم الشروط ولامصادرة علي أشواق السادة المرشحين في نيل عضوية أول مجلس شيوخ بعد نحو سبعين عاماً علي إلغاء هذا المسمي الذي ظهر مجدداً لنحو ثلاثين عاماً انتهت بثورة يناير 2011 تحت إسم مجلس الشوري ولا أثر !.