جريدة الديار
الأربعاء 24 أبريل 2024 09:58 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على علاقة الشيطان بالأحلام

أرشيفية
أرشيفية

أصبح للأحلام تأثير على الإنسان أكثر من تأثير الأحداث اليومية الحياتية ،حيث تبقى الأحلام مطوية في علم الغيب إلى أن تتحقق، لا ندري إن كانت ستحمل لنا بشائر الخير، أو تنذرنا بشر قادم ولكن هل يمكن للشيطان التدخل في الأحلام كيف ذلك ومتى ؟

وفي هذا الصدد قالت الدكتورة صوفيا زادة دكتورة علم النفس وعلاقته بالقرأن والسنة ومفسرة للأحلام ، أن الجن ريح ، وجسم الإنسان به مسام ؛ ولذلك يمكن للجني أن يدخل في أي مكان من جسم الانسان ، والدليل علي أن الجن ريح قول الله تعالي : ( وخلق الجان من مارج من نار )

وتابعت الدكتورة زادة ، ويقول ابن عباس : من طرف اللهب ، وطرف اللهب هو الهواء الساخن الخارج من النار وعندما يدخل الجني في بدن الإنسي يتوجه مباشرة إلي المخ ، وعن طريق المخ يستطيع أن يؤثر علي أي عضو من أعضاء الإنسان ، من مركزه في المخ

وأكدت ، أن البحوث الطبية أثبتت أن مرضى الصرع لديهم ذبذبات أثيرية غريبة مستقرة في المخ ، ومن هنا تأكد استقراره في المخ ، ومن خلال ذلك يستطيع التأثير علي أي عضو من أعضاء هذا الإنسان ، ممكن يكون الذراع أو الرجل

وأردفت دكتورة صوفيا ، مرض مس الجن للانسان كغيره من الأمراض له أعراضه الخاصه به ؛ ولكن يجب التنبيه علي أن هناك لبساً بينه وبين بعض الأمراض العضوية ، ومعرفة الأعراض أمر مهم فهي تنقسم إلي قسمين :
أعراض في المنام ، وأعراض في اليقظة

أعراض المنام : الارق وهو ألا يستطيع الإنسان أن ينام إلا بعد فترة طويلة من الاسترخاء ، القلق : وهي كثرة الأستيقاظ بالليل ، الكوابيس : وهي أن يري الإنسان في منامه شيئاً يضايقه ، وهو يريد أن يستغيث فلا يستطيع ، الأحلام المفزعة : كل ما هو يخيف ويدخل عليه الهول والفزع والتوتر ، رؤية الحيوانات في المنام : كالقط ، والكلب ، والبعير ، والثعبان ، والأسد ، والثعلب ، والفأر ، والقوارض ، والزواحف ، والقرود ، القرض علي الانياب في المنام ، الضحك أو البكاء والصراخ في المنام التأوه في المنام ، أن يقوم ويمشي وهو نائم دون أن يشعر ،أن يري في منامه : كأنه سيسقط من مكان عالي ، أن يري نفسه : في مقبرة ، أو مزبلة ، أو طريق موحش ، أن يري أناساً بصفات غريبه ، كأن يلاحظ عليهم طولاً مفزعاً ، أو قصر مفرطاً ، أو أن يري أشباحاً في منامه

وتابعت مفسرة الأحلام ، أما الأعراض في اليقظة :

الصداع الدائم : بشرط ألا يكون سببه مرضاً في العينين ، أو الأذنين ، أو الأنف ، أو الأسنان ، أو الحنجرة ، أو المعدة ،الصدود عن ذكر الله تعالي ، وعن الصلاة ، وعن الطاعات كلها ، الشرود : ويقصد به الشرود الذهني ، الخمول والكسل ، الصرع : وهو ما يسمي بالتشنجات العصبية، ألم في عضو من الأعضاء ، عجز الطب البشري عن علاجه

وأوضحت ، أن علاج هذا يكون :
أن يكون معتقداً عقيدة السلف الصالح رضوان الله عليهم ، تلك العقيدة الصافية النقية البيضاء الناصعة ، أن يكون محققاً للتوحيد الخالص في قوله وعمله ، أن يكون معتقداً أن لكلام الله تأثيراً علي الجن والشياطين ، أن يكون عالماً بأحوال الجن والشياطين ، أن يكون عالماً بمداخل الشيطان ، فأنظر إلي شيخ الإسلام ابن تيمية عندما قال له الجن أنا أخرج كرامة لك،قال : لا ، ولكن طاعة لله ورسوله ، فلولا أن شيخ الإسلام عالم بمداخل الشيطان ما قال ذلك

وأوصت مفسرة الأحلام ، يستحب للمعالج أن يكون متزوجاً ، مجتنباً للمحرمات التي بها يستطيل الشيطان علي الإنسان ، أن يكون موالياً بالطاعات التي بها يرغم أنف الشيطان ، أن يكون ملازماً لذكر الله العظيم الذي هو الحصن الحصين من الشيطان الرجيم ، ولايتحقق ذلك إلا بمعرفة الأذكار النبوية اليومية ، وتطبيقها : كالذكر عند دخول المنزل والخروج منه ، ودخول المسجد والخروج منه ، وعند صياح الديك ، أو نهيق الحمار ، وعند رؤيه القمر ، وركوب الدابة ، وما شابه ذلك ، وأن يخلص النية في المعالجة أن يكون متحصناً بالتحصينات المذكورة في الفصل السادس ، وبالجملة كلما ازداد الإنسان من الله قرباً ، ازداد من الشيطان بعداً ، بل وازداد عليه قوة وتأثيراً ، واعلم انك إذا قدرت علي نفسك وشيطانك ، فأنت علي غيرهما أقدر ، وإذا عجزت عنهما فأنت عن غيرهما أعجز .

الديار | لليوم الثاني..كليات جامعة القاهرة تواصل امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الفرق النهائية