جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 08:02 مـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

مانديل بائع الكتب القديمة وروايته عن احداث حلول الحرب العالمية الأولي

مانديل بائع الكتب القديمه ستيفان زفانغ
مانديل بائع الكتب القديمه ستيفان زفانغ

"مانديل بائع الكتب القديمة " إنها الرواية الأولى للكاتب، لكنها مؤثرة و حزينة ، و اسلوب الكاتب في سرد الأحداث كانت رائعة تجعلك تعيش الحقبة التي كانوا يعيشون فيه، والمؤلف لـه 19 كتب أخرى.

تدور الاحداث حول تناول قصتين لرجلين يعشقان هوايتيهما حتى بلغ الكبر سنهم.

أولهم هو قصة الرجل العجوز الأعجوبة (مانديل بائع الكتب القديمة) الذي يحب القراءة،ويساعد الناس بنشر العلم و بما تعلمه من الكتب .

و أما القصة الثانية التي عنوانها (المجموعة الخفية) يحكي عن عجوز يحب جمع الطوابع الفنية القديمة و يخطط لجعلها إرثاً مهما لأسرته بعد موته.

حياه ستيفان زفايج (1881-1942) هو كاتب نمساوي من أصل يهودي. أديب نمساوي مرموق ومن أبرز كتّاب أوروبا في بدايات القرن الفائت وقد اشتهر بدراساته المسهبة التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء أمثال تولستوي، وديستوفسكي وبلزاك ورومان رولان فيتناول الشخصية بحيادية ويكشف حقيقتها كما هي دون رتوش وفي الوقت نفسه يميط اللثام عن حقائق مجهولة أو معروفة على نطاق ضيق في حياة هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم.‏

كتب ستيفان تسفايغ العديد من المسرحيات والروايات والمقالات.

صدر له عمله الذي تناول فيه سيرته الذاتية "عالم الأمس" بعد انتحاره.

حصل على الجنسية البريطانية بعد تولي النازيين للسلطة في ألمانيا. عاش متنقلا في أمريكا الجنوبية منذ العام 1940.

من رواياته المعروفة نذكر 24 ساعة في حياة امرأة، وحذار من الشفقة, بناة العالم.

‏ قرر "ستيفان" التخلص من الحياة وهو يشهد انهيار السلم العالمي وويلات الحرب العالمية الثانية فشعر بخيبة شديدة وتوترت أعصابه المرهفة فأقدم على فعلته دون وجل ولم ينس أن يشكر حكومة البرازيل حيث انتحر على حسن الضيافة والرعاية علماً أن الراحل كان قد حصل على الجنسية البريطانية قبل أنتحاره بمدة وجيزة.‏

في يوم 21 فبراير عام 1942 جلس في بيته الفخم يودع معارفه بريدياً ويشرح لهم أسباب انتحاره وكتب يومذاك 192 رسالة وداع بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى وبعد ذلك دخل "ستيفان تسفايغ" وزوجته الثانية إلى غرفة النوم وابتلعا في لحظة واحدة العشرات من الأقراص المنومة وتعانقا وطال العناق.‏

وفي اليوم التالي اقتحم خدم المنزل غرفة النوم لتأخرهما بالاستيقاظ المعتاد ليجدوا الأديب وزوجته قد فارقا الحياة في عناق أبدي ودون إثارة ضجة ولم ينس الأديب أن يعطي كلبه المدلل جرعة كبيرة من المنومات فنام بدوره أمام باب غرفة النوم.

اقرأ أيضاً..سيدة المسرح العربي تهدي مقتنياتها للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية