جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 06:16 مـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تعرف على حكاية الفجالة.. ولماذا أهداها الخليفة لمطربته

الفجالة
الفجالة

في مصر، وأغلب بلدان العالم، تتم تسمية الشوارع والميادين بأسماء الملوك والسلاطين، أو الشخصيات البارزة، كالشهداء، أو الصحابة والنبيين، ولكن المنطقة التي نتناول الحديث عنها من خلال السطور القادمة، خالفت كل القواعد، وتمت تسميتها باسم مهنة فنية، وهي "الطبالة"

وتعود قصة شارع الطبالة، أو الفجالة، إلى الصراع بين الخليفة المستنصر بالله الفاطمي بمصر وبين الخليفة العباسي القائم بأمر الله في بغداد وانتهى الصراع بانتصار الخليفة الفاطمي في المعركة الحربية التي كانت بينه وبين الخليفة العباسي، فانطلقت مطربة الخليفة الفاطمي تغني وتطرب معلنةً ابتهاجها بهزيمة الخليفة العباسي، ونظرا لإعجاب الخليفة الفاطمي بتلك الأغاني أهداها تلك المنطقة الخصبة المطلة على النيل.

وظلت المنطقة بهذا الاسم إلى أن جاء بدر الجمالي قائد جيوش الخليفة الفاطمي المستنصر بالله لمصر وقام ببناء بساتين حول تلك المنطقة وتغير اسمها لـــ"بساتين الجيوشي" وبعد فترة من الزمن أصابها الإهمال إلى أن قام الخديوي إسماعيل بتطوير المنطقة التي تقع على جانبي السكك الحديد وكانت "الفجالة" جزء منها وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبه لمزارعين الفجل الذين سكنوا تلك المنطقة، وسكنها الأجانب والشوام نظراً لقربها من محطة مصر.

تميزت الفجالة قديماً بكونها منطقة ثقافيه حيث انتشر فيها الكتب ودور النشر والمكتبات ومن أشهرها "مكتبة مصر" التي تعامل معها نجيب محفوظ لمدة 60 عاما، إلى أن تغير نشاط المنطقة في العصر الحديث لتجارة الأدوات الصحية.

أما أشهر معالم منطقة الفجالة، فهي مدرسة الروم الكاثوليك، وكنيسة اليسوعيين وكنيسة الكلدان الكاثوليك من أشهر معالم الشارع كما يوجد العديد من المعالم الأخرى.

شارع السيوفية.. نموذج فريد للعمارة الإسلامية