مبادرات تطوعية يتبناها الشباب لمواجهة ”كورونا”.. ومختصون : تعمل علي رفع درجة الوعي بأعراض المرض وطرق الوقاية منه
في الوقت الحالي والأزمات الشديدة التي يمر بها العالم جراء تفشي فيروس كورونا ، دفع ذلك عدداً من الشباب لإعلان رغبتهم في التطوع ، مؤكدين أن هدفهم هو مساعدة الآخرين للانتصار على هذا الفيروس ، وانطلقت العديد من المبادرات الفردية والتي تبناها شباب في الأحياء السكنية ، تهدف إلى نشر الوعي وتقديم الدعم لمن يحتاج إلى خدمة معينة ، وبخاصة كبار السن، بالإضافة إلى مبادرات أخرى على نطاق المحافظات.
وتضررت بعض الفئات مادياً بسبب الأزمة الحالية، والتي تحتاج إلى مساعدات إنسانية، وعلى رأسها العمالة غير المنتظمة والحرفيين والعاملين في أماكن كثيرة أغلقت أو تم تقنين ساعات عملها ، ما ألحق بهم ضرراً مادياً كبيراً ، وجعلهم في أولويات أصحاب الأيادي البيضاء الذين سارعوا بالعمل على توفير ما يسد احتياجات هذه الفئات.
ويُذكر أن أنشطة هذه المبادرات تتمثل في توصيل الطلبات إلي المنازل ، تقدم العون لمن يحتاجه سواء في شكل مادي أو بتوفير الاحتياجات الأساسية لغير القادرين ، بالإضافة إلي تعقيم المتاجر وأماكن التجمع في كل منطقة ، تقديم المطهرات والمعقمات للأفراد ، ونشر الوعي بطرق استخدامها وكيفية حماية أنفسهم من فيروس كورونا ، كل ذلك لا يضطر الأفراد إلى النزول في مثل هذه الظروف.
وقالت "عصماء سعودي" أخصائية ذوي احتياجات خاصة ومتطوعة بإحدي المبادرات ، أن هناك متطوعين يقومون بمساعدة المرضي بتقديم الأكل لهم من خلال ما يسمي بالقوافل، وهناك متطوعين يقدمون للأسر أو المرضي علاج و أدوات ،مثل : الأكسجين، بالإضافة إلي أن هناك متطوعين يقومون بتوفير أماكن بالمستشفيات للمرضي والحالات الخطيرة.
وأوضحت "سعودي" أنه غالباً لا يتم التعامل مع المرضي مباشرةً بل مع الأهل ، وإذا كانوا بالمستشفى فيتم التعامل مع الأطباء ، وأضافت أنه ليس هناك خطر عالمتطوعين لأنهم يحرصون علي الحماية الوقائية ، مثل : اراتداء الكمامات والجوانتات.
وأكدت علي أنهم يراعون الجانب النفسي للمرضي و أخذ حذرهم في التعامل معهم والحفاظ علي خصوصية المرضي.
وأشارت "فاطمة عطية" طالبة بكلية التربية جامعة بنها ، إلي الأثر الكبير للمبادرات التطوعيه في رفع درجة الوعي بأعراض المرض وطرق الوقايه منه فبعض الأشخاص يقومون بتقديم مساعدة من خلال وسائل التواصل المختلفه سواء عن طريق المكالمات الهاتفية أو عن طريق الانترنت أو شبكات التواصل المختلفه.
وأضافت أن هناك مبادرات لها دور في تقديم الرعاية الطبية باختلاف مستواياتها النفسية و الجسدية ومبادرات لها دور في تقديم احتياجات الأسر المصابين ف خلال فترة العزل.
