جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:39 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

فيروس كورونا في مهمة لقتل الدوري المصري.. القضاء على آمال جماهيرة

اللأهلي والزمالك
اللأهلي والزمالك

جاء فيروس كورونا، فأتت المصائب تتوالي تباعاً ما بين إصابات إلى إيقاف تام لجميع الأنشطة التجمعية، فاختفت على أثارها لعبة كرة القدم لفترة طويلة، بدأت منذ منتصف مارس الماضي وانتهت يوم الخامس من أغسطس الجاري، ليكون اليوم السادس من هذا الشهر هو بمثابة عيد لعشاق الساحرة المستديرة.

بدأ العيد الكروي للرياضة المصرية، بمباراة شيقة وممتعة لعشاق الفارس الأبيض والنادي المصري البور سعيدي، بعدما حسمها الزمالك بهدف دون رد سجلة محمود علاء مدافع الفريق، لتبدأ فعاليات الدوري في الانطلاق. ولكن لم يستمر الأمر طويلًا حتي ظهرت أزمة جديدة من الأزمات التي يخلفها لنا الوباء المتفشي حديثا، بوجود 16 حالة مصابة بفيروس كورونا داخل النادي المصري البور سعيدي، لتنقلب الأمور من السعادة بعودة النشاط إلي حالة من الحزن، سيطرت على الشارع الرياضي في مصر.

أصبح الدوى العام مهدد بالإلغاء بعد اكتشاف إصابة لاعبي بور سعيد بالفيروس التاجي، وهو ما يسبب خطراً ليس على لاعبي المصري فحسب ولكن على جميع فرق البطولة المحلية، ولكن تفاجئ الجميع من موقف اتحاد الكرة برفضة لتأجيل اللقاء رغم الظروف الطارئة التي يمر بها النادي. بعد أن كانت مشكلة الدوري المصري تتمثل في حضور الجماهير فقط، اصبحت في عهد كورونا مشكلة مع اللعبة ذاتها، كأحد الأنشطة التجمعية التي اصبحت مرفوضة مع الفيروس التاجي.

فأصبح الدوري مهدد في ظل ظروف فيروس كورونا الذي يهدد حياة العالم بأكمله، فبعض الناس التي لا تنتمي لهذه الرياضة لا يعدونها مهمه فذلك دائما ما يطالبون بإلغائها حتي انتهاء الجائحة.

ولكن لو نظرنا لعشاق الساحرة المستديرة، لوجدنا أن كرة القدم بمثابة عودة الروح للجسد، فمن الصعب على مشجعي اللعبة غيابها طويلا كما حدث في معظم الدوريات ومنهم الدوري المحلي في مصر. يأمل جمهور الكرة في سرعة القضاء على الوباء لعودة الأمور لنصابها الطبيعي ما بين حضور اللقاء، والخروج على المقاهي لمشاهدة الفرق التي نلعب في البطولات القارية، والعودة مرة أخري للمدرجات لتشجيع فريقة.

لنعود مجددا لأزمة الفريق البور سعيدي الذي اصبح الآن مهدد بعدم استكمال البطولة، إصابة أغلب لاعبيه وهو الأمر الذي من الصعب وجوده في اي مكان في العالم أن يفقد نادي قوامه الاساسي.

اقرأ ايضا.. خاص| رضا عبدالعال يرد على أزمة المصري مع اتحاد الكرة: ”لو الأمر مع الزمالك كان هيعمل فيها بطة بلدي”

حيث انقسم الشارع المصري في الساعات الماضية، ما بين مناصر للفريق البور سعيدي في أزمته، متهما اتحاد الكرة بالأحياز لو تعلق الأمر بالأهلي والزمالك، وعلى الصعيد الآخر فريق يتهم المصري بالإهمال ويطالبه بتحمل نتيجة أخطاءه. وهنا يشاهد المشجع المصري، الأمور التي تدار على الساحة انتظارا، في انفراج الأزمة التي تواجه رياضتنا المصرية ككل، ولا فريقا منفردا كما يشاع في الشارع الرياضي الآن.

ليصبح السؤال المطروح على الأذهان في الوقت الراهن، الي آين ستأخذنا الكورونا ؟