جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 12:28 صـ 15 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بالأدلة: هكذا دعمت أمريكا المعارضة لتدمير دولة عربية وإسقاط رئيسها المسلم ..

تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ديسمبر الماضي، عقوبات جديدة شديدة الصرامة وواسعة النطاق ضد الحكومة السورية وأنصارها.

وحسب موقع "foreignaffairs" يخضع الرئيس السوري بشار الأسد ومسؤولون كبار آخرون للعقوبات الأمريكية منذ عام 2011، لكن الإجراءات الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ منتصف يونيو، وكانت كاسحة: فهي تنطبق على أي شخص، سوري أو غير سوري ، يساعد أو يفعل التعامل مع نظام الأسد أو مع أي كيانات يسيطر عليها.

وحازت السياسة الأمريكية على الثناء في بعض الأوساط، مقارنة بالعديد من الإجراءات في الشرق الأوسط في عهد ترامب، فهي على الأقل متماسكة.

لكنها فشلت في دفع أي مصالح أمريكية أساسية. علاوة على ذلك، فإنها تزيد من فقر الشعب السوري، وتمنع جهود إعادة الإعمار، وتخنق الاقتصاد الذي يدعم السكان اليائسين خلال الأزمات الإنسانية والصحية العامة المتزايدة في سوريا.

وفقًا للممثل الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري، فإن أهداف سياسة أمريكا هذه هي تحويل سوريا إلى "مستنقع" لروسيا واكتساب نفوذ كافٍ لإعادة تشكيل الحكومة السورية على غرار الخطوط التي فرضتها الولايات المتحدة على اليابان بعد الحرب العالمية الثانية.

وأكد جيفري أن الولايات المتحدة تسعى إلى "تحول جذري" في سلوك النظام السوري: من الناحية النظرية، فإن إفلاس الحكومة السورية بشكل منهجي قد يجبر الأسد على الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ، الذي يتطلب إصلاحًا سياسيًا سوريًا. ولزيادة الضغط، أيدت الولايات المتحدة الضربات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية ومصادرة تركيا لموارد الطاقة السورية.

كما أغلقت الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى بغداد لخنق التجارة. وفي عام 2011، شرع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والزعماء الأوروبيون في حملة لإجبار الأسد على التنحي عن منصبه.

لقد افترضوا أن حكومة بديلة فاضلة كانت على وشك الانتصار، لكن شخصيات المعارضة السورية المتعلمة في الغرب والتي عملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على ترسيخها لم يكن لها أي تأثير على الأرض، وفشلت المعارضة ومحاولات بقيادة الولايات المتحدة لتوحيد السوريين. وفي عام 2012، أحصت وكالة المخابرات المركزية أكثر من 1500 ميليشيا معارضة في سوريا. بحلول الوقت تدخلت روسيا في عام 2015، وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في الخوف من أن هذه الجماعات قد فقدت السيطرة للعمل ضد الأسد لكنها تعمل لصالح الجماعات المتطرفة، مثل داعش والقاعدة.