محمد الأشقر يكتب : من الحياه..

صديقي مختار.. هاتفني تليفونيا.. صوته مخنوق.. استشعر رغم بعد المسافات.. وجود دموع في الاحداق.. اساله.. مالك عزيزي.. وماذا اصابك يامختار...

ابني يادكتور محمد.. يهدد بعقابي.. والحجر علي.. ان فعلت مااتمناه منذ سنوات بعيده... كنت اؤجله حتي انتهي من تعليمه واستلام عمله.... ابني يهددني.. بانه سيفعل.. ان غضب.. مافعله مع كلب شرس.. اثناء تدريبه في تدريب خاص بمهمه قتاليه... خاف.. ثار.. هجم علي الكلب الشرس.. واصابه في مقتل... استدعي حرمانه من الاجازه.. ولفت نظره.. وانذاره بالحبس.. ان تكرر فعل التهور منه.. رغم انه تعدي العشرين... والان شارف علي الثلاثين..

يامختار.. اكيد هناك سبب كبير لغضبه منك... ماذا تريد..

اتمني واشتاق منذ سنوات طويله.. ان اقوم بجوله سياحيه الي بعض مدن العالم الجميل.. بعيدا عن الضغوط.. وقالوا وقلنا.. ونريد.. ونريد.. وادفع الفواتير... اريد ان اعيش بعض الشهور علي شاطئ بحر.. او غابه نظيفه.. او تحت نخله في الصحراء... اريد ان افرح.. بعد معاناه عشرات السنين..!!

مختار... من حقك ان تعيش الحياه... حاول ان تفهم ابنك.. بهدوء.. بعض اسرار حكمه الحياه... فيوما ما سيعيش نفس التجربه التي تعيشها.. تجربه الملل والاجهاد.. والرغبه في تجديد الهواء.. وطله الشباك علي شارع جديد.

ان فهم خير.... وان لم يفهم.. فدعه وشانه.. ولاتجهد نفسك بالتفكير في ترديد.. سؤال عقيم... الخطا علي مين.. ؟؟