”خطئي المغري”.. بقلم : هنادي الوزير

ومن لا ينجو من تصديق ذاته،لا ينجو من تفاصيل الصدف الأولى،لم يكن لزامآ عليك أن تصدق ما تؤول إليه شفتي.. الصباحات لا تشبهني دائمآ، ومن المنطق أن أذكرك بأن بيني وبين القدر عدم تسليم أحيانآ،بل وألومه كثيرآ حين أستعيد مجريات الأمور وأسترجع مخيلتي الخصبة الحقيقة تؤكد لي أني أحبك،لكن المنطق الذي نعرفه جيدآ يؤكد لي أن أخطاءنا تغرينا بحيث يصعب تجاوزها والمضي بدون معانقتها كل يوم أو التلذذ بمذاقها ،وكم تغريني أخطائي فيك،وكم يزيد الأمر تعقيدآ أن أعترف أنك كنت الخطأ الوحيد الإجرامي المتعمد الذي فكرت فيه بكل ما أمتلك من زوايا بعقلي..

أعترف أنك كنت خطئي المغري جدآ حد سيلان أفكاري واسترسالها،الأمر الذي لا يجوز إنكاره ،وبمناسبة هذه الجملة من الإعترافات يروق لي أنك تراقبني،ولا يفاجئني كوني ناضجة إلى أبعد مما تعتقد وأستطيع صدك وتجاوزك بكل سهولة.. بعث لي أحدهم برسالة هزلية بالنسبة لي عن كوني فائقة الجمال وأجبر العقول بالتريث امام ما امتلكه،لكني لست بارعة بإعطاء الفرص،ولم أك يومآ بارعة في تقبل عروض الفرص الثانية،ولا يعنيني من عاش الأمر من قبلي رغم علمه بالنتائج المسبقة..

لإني بارعة في تتبع حدسي،ذلك الذي يخبرني كل لحظة بما قد تستغربه،انا مؤمنة بذاتي وهذا ما يجعلني مستمرة حتى اليوم ومتعايشة مع حماقات الحياة دون أن ألتفت في ظاهر الأمر،ما يلتفت حقآ هي ذاكرتي،ذاكرتي التي تحول المشاهد إلى واقع يصعب الإفلات منه والإنتشاء به والولوج في العمق..

رأسي ملييء بما لا أستطيع البوح به ،المنطقة الفولاذية الحصينة التي لا يقربها مخلوق على وجه الأرض مازالت ملكي وحدي،وهذا يجعلني ممتنة جدآ لذاتي قبل أن أكون ممتنة لمن اكسبني هذه المهارة وهو لا يعلم عن ذلك شيئآ.

اقرا ايضا

مقتل 77 تكفيريًا وتدمير 317 وكرًا بشمال سيناء.. فيديو

صالح جمعة_اللواء حسن عبد الشافي_خطاب السيسى اليوم_آرسنال ضد ليفربول_بيراميدز_كورة لايف_موعد صلاة الفجر