جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 02:21 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«عبير الهواري» تكتب :يوميات ونيس مطلب جماهيري علي السوشيال ميديا

عبير الهواري
عبير الهواري

اتفقت أنا وزوجتي، أن نربي أبنائنا علي الأخلاق، والقيم، كي نقدمهم للمجتمع أباً عظيماً وأماً فاضلة، ولكننا اكتشفنا ونحن نربي أبنائنا، أننا نربي أنفسنا معهم. بتلك الكلمات بدأ النجم الكبير محمد صبحى، مسلسلة الشهير "يوميات ونيس.

تلك اليوميات الرائعه التي أثرت فينا وتعايشنا معها منذ العرض الأول عام 1994. أكثر من 26 عاما مرت علي أحداث تلك المسلسل ومازال يعيش في ذكرياتنا، فكلما شاهدناه تظهر علي وجوهنا تلك الابتسامه الهادئه، سيظل بابا ونيس علامه بارزه بين التوجيه والإرشاد، للطريق الصحيح، وبين النصيحه الصائبه، فتعلمنا منه متي نحسن اللين والعطاء، ومتي نتوقف عن الخطأ، ونحسم الأمر. خلف الأبواب المغلقه، وداخل كل أسره مصريه ترغب في بناء مجتمع فاضل،عاش مسلسل يوميات ونيس يناقش هموم ومشاكل الأسرة العربيه، بكل واقعية وبمبادئ نتمني أن يتربي أبنائنا عليها.

وفي الاونه الأخيره، ظهر اتجاه بين الأباء والأمهات الذين تربوا منذ الصغر، علي يوميات ونيس، حيث تعلمو منه الأخلاق، والقيم، وكيفية حل المشاكل، وتخطي الهموم الأسرية، محاولين نقل هذه القيم والاخلاق الي أولادهم، من خلال متابعة حلقات المسلسل بمختلف اجزاءه.

فظهرت مطالبات بين الأباء والأمهات، موجهه للنجم الكبير محمد صبحي بإعادة عرض أجزاء المسلسل، لتحسين الزوق العام، والسلوك التربوي لدي ابنائهم، وبمتابعه صفحة السوشيال ميديا، الخاصه بالفنان محمد صبحي، لاحظنا رسائل كثيرة لأطفال، وهم يشاهدون المسلسل ويتبعون نصائحه، حيث تحول بابا ونيس لجدو ونيس الناصح الأمين، وبالنظر الي أحدي رسائل هؤلاء الأطفال رسالة من والدة الطفلة " ليلي حيث اخبرتنا أن ابنتها أثناء مشاهدة الحلقة الأخيره، من الجزء الأول لمسلسل ونيس، حين انهكهم العطش في الصحراء، ركضت ليلي ممسكه بزجاجة ماء لمحاوله مساعدتهم، وغيرها من المواقف المختلفه، التي توضح تعلق الجيل الجديد بقيم وتربية ونيس.

مماجعلنا نطالب جميعا أن كان من الممكن يتعلق أولادنا بشي فلما لانبدا من حيث بدأ أولاد ونيس، وغرز بهم الأخلاق والقيم، طاردين الفن الهابط، والقيم المبتذله، خارج منازلنا. وأن كان بابا ونيس، زرع فينا بذره صالحة، فهذا الجيل لما لا يحصدها بأب صالح وام فاضلة، وأولاد يحسنون التصرف، مساهمين فى تنشئة أجيال صالحة، حيث في كل حلقة رسالة جديده لأولادنا، كاالأمانة، ورفض الخطأ، والثورة ضده، فعلي وجه المثال، وليس الحصر، حين ذهب ونيس وعائلته إلي الحارة العشوائية،و إستطاع أن يحولها لمكان منظم، صالح للمعيشه، وبالفعل ظهر اتجاه شعبي، بعد تلك الحلقات، بحملات توعيه، لتنظيف الشوارع والقضاء علي العشوائيات، ولتستمر الحلقات بتوجهات صالحه، توجه أولادنا للطريق الصحيح، يظل يوميات ونيس" هو المربي المثالى، الذى نرغب أن يكون قدوه لأبنائنا. فشكراً بابا ونيس، علي كل ما قدمته لنا من فن هادف، وبمطلب جماهيري، نسالك عدم التوقف أبدا عن الأبداع الفني، الذي يتربي به أبنائنا علي الأخلاق والقيم، ونتربي نحن عليه علي حسن التعامل مع الأزمات.