أحمد سلام يكتب: «يوسف والي».. عاصفة مابعد الرحيل
كثيرة هي العواصف التي اقترنت بتجربة هذا الرجل وكلها علي هامش المنصب وقد هوجم كثيرا جراء موضوع المبيدات المسرطنة والتطبيع في مجال الزراعة مع اسرائيل وقد كان ضمن منظومة لها مالها وعليها ماعليها ولكنه لم يكن فاسدا ولم يتربح من منصبه بل كان يوزع راتبه علي السعاه والفقراء وهو من عائلة موسرة في الفيوم.
الدكتور يوسف والي وزير الزراعة الأشهر في عهد الرئيس حسني مبارك.الأمين العام للحزب الوطني في ذمة الله السبت 5 سبتمبر 2020.
اليقين أنه في رحاب الله حسابه لدن الخالق وهنا لا نملك إلا الترحم عليه وقد كان خبر الرحيل مادة ثرية للحديث عن احاديث كثيرة اتصلت بفترة توليه وزارة الزراعة وقد توقفت طويلا أمام شهادة حق ممن تعاملوا معه وقد اختصر تفانبه في عمله بالقول وداعا راهب الزراعة المصرية.
في المقابل تحدث البعض عن فساد أتصل بمن كانوا قريبين منه وفي يقيني أن الرجل لم يكن فاسدا ومن أساء وقتها نال عقابه . أخذا في الاعتبار أن من أطلق عليهم منتخب الفاسدين خلال عهد الرئيس مبارك تمت محاكمتهم ولم يدانوا واولهم زكريا عزمي رئيس الديوان.
عقب رحيل الدكتور يوسف والي كتب أحد كبار الصحفيين الموثوق بهم عنه : طب ليه يوسف والي يكون فاسد الراجل لم يستخدم طوال فترة خدمته سوي سيارته الخاصة وهو من عائله ثرية من أعيان محافظة الفيوم وهو المسئول الأوحد الذي لا يتقاضي مرتبه خطأه أنه لم يكن يرفض طلبا لنواب الحزب الذي كان أمينا عاما له كان فيه ضغوط علي الدولة بعدم التوسع في زراعة القمح لنظل نستورده من امريكا وتفرض إرادتها علينا حينما جاء بعده الوزير أحمد الليثي منع عدد من أهل المهنة من دخول الوزارة لا داعي للخوض في هذا الشأن وحينما التقيت به سألته هل يوسف والي فاسد قال بل اسجل أنه رجل نزيه لكن ماجدوي نزاهته إذا كانت الوزاره تمتلئ عن آخرها بقيادات فاسدة.. رحم الله يوسف والي".
لقد راجعت أقوال كثيرين من المثقفين ولهذا فإن الاغتيال المعنوي الذي تعرض له الدكتور يوسف والي يتحمل وزره كل من شوهوا صورة هذا الرجل الزاهد.
بقي الإشارة إلي أنه أضاف للرقعة الزراعية بمصر نحو مليوني فدان وقد عاش أيامه الأخيرة صامتا صابرا محتسبا وحيدا لكونه لم يكن متزوجا إلي أن لقي ربه راضيا مرضيا.
يوسف والي،.. عاصفة مابعد الرحيل غضب جم من رجل أصبح في رحاب الله .
سبحان من له الدوام .. إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم تغمده بواسع رحمتك.
