جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 03:01 مـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رسالتي الأولى إليك

غادة الحناوي
غادة الحناوي

أيها القلب الكبير..نبض روحي

هذه هي رسالتي الاولى إليك.

في أول ليله لي وأنت بعيد عني..يمر علي فيها الوقت سنوات عجاف من دون رؤية طيفك..الذي لا طالما حاوطني

وضمنى حتى ولو لم يكن أمامي يلمسني...ويعلم الله وحده...كيف سأعاني تلك الفترة القادمة والصعبة على نفسي ...إلى متى سيطول غيابك عني؟؟

أصبح الوقت يمر ببطء وثقل غير اعتيادي...يمر وكأنه سنوات تمضي من حياتي وكأنها دهرا كاملا....مملا...

هذا هو حالي وما أشعر به ومهما حاولت أن أشغل أفكاري ومارست العديد من الاعمال.كي أستطيع عدم إرهاق عقلي بالتفكير بك طيلة الوقت

أعلم أنك أنت أيضا تعاني مثلما أعاني ...وأعلم أنك سوف تظل محافظا على الوعد والعهد الذي وعدتني أياه

ولن تخلفه أبدا مهما حدث وكما عودتني دوما

لا أعرف بما أشعر....ولا أدري ما هذا الذي أكتبه من حروف وكلمات إليك...وأشعر بأنني مقيدة مثل المريضه عاجزة عن الحركة ...مشلولة التفكير فيما حولي إلا أنت

ماذا تفعل؟؟؟وفي ماذا تفكر؟؟؟

هل أقتحم داخلك وأدخل داخل خبايا نفسك وألقي فيها ببعض حروفي كي تؤنس وحدتك وتجعلك تشعر بقربي منك.حد الالتصاق بجسدك

كم كنت دوما أخترق روحك وجسدك معا بحروفي .وكأنها همسات من أنفاسي تلهب مشاعرك....صار الوقت ثقيلا كل الثقل....أصبحت تارة أصمت...وتارة آخرى

تشتعل نيران قلبي المحترقة....عليك ..ويكسو وجهي علامات من الشرود والحزن

بعد أن كنت فى مثل هذة الساعه غارقة بين أحضانك...وصوتك يهمس في أذنيك...وأتساءل هل يفكر به الآن.أم أنني ضللت.وشغلته هي عن التفكير في .

هل هو سارح بي كما كان دوما....أم أن غيري شغلت..وقتها بكثير من الأشياء الأخرى

هل يشعر بأننى ألمسه حتى عن بعد....ويلمس حواسي دون أن يقترب مني الآن

فلقد تعودنا أن نفعل ذلك ونبقى سويا حتى مطلع الفجر ليالي طويله جدا

كنت تلمس مشاعري بكلمات دافئه.لا تصدر إلا من عاشق ذو عشقا خاص جدا هل تعلم بأنني أطمئن نفسي بكلماتي تلك وحروفي إليك أكتبها وأعلم تمام العلم أنك سوف

تقرؤها وتراها بوضوح ووحدك من سيفهم كل ما أعنيه في كل حرف...أم أظل صامته حتى لا أزيد من همومك مزيدا من الهم...أحدثك والآن تماما في منتصف الليل

وها أنا بمفردي...بعد أن كنت أنتظرك في مثل هذا الموعد....في منتهى الانوثه واللهفه والشوق إليك

هل أحكي وأقص عليك...ما أشعر به الآن...هي رعشة تسري في جسدي....وأنت بعيدا عني..كل هذا البعد...قد تكون تلامس امرأة غيري....لأول مرة وأتخيل أن تفعل

معها كل ما كنت تفعله معى بل وأكثر منه والغيرة تشتعل بقلبي .وكافه الأفكار الشيطانيه تحاصرني وتطير من عيناي النوم ...هل لك أن تتصور مدى قرب المشهد أمامي

وكم هو شديد الألم جدا لي كأنثى لك .أتدري كم هو مفزع ومخيف أن يراودني ذلك الوهم عنك....

فذاك هو نفس وقت لقائي بك...وأنت قادم من عملك المنهك كل يوم...وأنا مستعدة لك آخذ ضلوعك بين كلتا يداي....وأطبع على شفتيك قبلة حارة من فرط شوقي

إليك...بعد إنتهاء يوما شاقا جدا عليك...

وأجهز لك طعامك ونجلس في ليله هادئه دافئه معا....حتى أغفو بين يديك...فى سهوله ويسر كطفلة صغيرة...هدأت واستقرت فوق صدرك وعلى همس صوتك

قد يكون ما أشعر به الآن ما هو إلا غربة....من نوع خاص..لم أشعر بها معك من قبل حتى لو طالت بيننا مسافات البعد...

وأعترف لك ولأول مرة أنك قد ملئت عالمى وحياتى بكل الحب والمشاعر الرقيقة الدافئة والتي لم أشعر بها من قبل ولم أشعر بها تجاه أحد إلا أنت و الآن وفي غيابك...فأنا لا

أملك أي شيىء لك وأن أقدمه سوى أن أرثي حالي ببضع حروف وكلمات تعترف لك أنني في أمس الحاجة إليك..وإلى كل ذرة منك....فلقد أصبحت شديدة الأنانية بك

وعليك...كم أتمنى أن أكون أنا الآن من في مكانها وبين أحضانك...وليس سواي....وأن لا تغيب عني ملامحك....ولا تلمسك امرأة غيري ..ولا يفعل لك كل أشيائك إلا

أنا لا تملك امرأة سواي...لا أعلم أننى أراقبك عن بعد وأسمع صوتك وصوت أنفاسك العالية وأعلم بأنك ترى ملامحي وتسألني عن حالتي الصحيه وقلق كل القلق وأعلم

أنك

تقول يا صغيرتي أهدئي واطمئني يا حبيبتى الأنثى العاشقه....فأنا على عهدي معك...لا زلت محافظا....ومستمر فأنت الروح وأنا منك قد حييت من جديد وبدأت ....بعد

أن ظننت أن الحياة قد فارقتني إلى الأبد....فأنت من أعادتني وأصبح هناك مزيدا من العمر لتضع يدك فوق رأسى وتمسح بها على خصلات شعري كما كنت دوما تفضل

وتحب....وتضمني حتى أغفو بين أضلعك كما كنت تفعل دوما أعلم وأنا الآن أنهى رسالتي الأولى لك في آخر مقاطعها ...

حبيبى .....ملاكى الذى أرسله الله لي بعد طول صبر ومر....لم ولن أعشق رجلا مثلما عشقتك أنت وقلبي لك وروحى أسلمت....مهما حالت بيننا المسافات

والبعد....ومهما حاصرتك كل نساء الأرض بكل جمالهن,,ومالهن,,,,وثقافتهن,,,,لن تحبك أنثى مثلما فعلت حتى أسلم روحى وجسدي لله رب السموات والارض ومن بعد في

عالم مختلف فأنا ملكك إذا شئت فإنك قد ارتويت وكل حواسي لك استسلمت....في صحبتك السلامه حبيبي والأمان أينما كنت.