هل لا يزال العراق وإيران يدفعان ثمن الحرب بينهما

في الذكري ال40 علي نشوب حرب الخليج الاولى بين العراق وإيران والتي سُميت ب(حرب الخليج الاولي) والتي استمرت ثماني سنوات يتردد لدي اذهان الكثير من الناس هل ما يجنياة العراق وإيران الان هو نتاج هذة الحرب؟...

في يوم 22 سبتمبر عام 1980 دقت طبول الحرب بين العراق وإيران والتي عُرفت عند العراق بإسم (قادسية صدام) وعند الايرانيين بإسم (الدفاع المقدس) ولنترك الاسماء جانبا فهما دولتان مُسلمتان لهما حدود مشتركة وانشطة تجارية واقتصادية ودينية حيث كربلاء والمزارات الشيعية لدي الايرانيين.

بدات الحرب بإقتحام القوات العراقية الاراضي الإيرانية ولكن سبقها العديد من الإشتباكات الحدودية بين البلدين ، وذلك بعد الغاء إتفاقية الجزائر عام 1975 من قبل صدام حسين واعتبر شط العرب كاملا تابع للسيادة العراقية واستمرت النزاعات بين البلدين لمدة ثماني سنوات وانتهت 20 اغسطس عام 1988 بقرار مجلس الامن رقم 598 وقبلة الطرفان.

وللنظر الي ما خلفتة هذة الحرب من خسائر بشرية واقتصادية لكلا البلدين ففي العراق قُتل اكثر من 340,000 قتيل ، 700,000 جريح ، 400,000 لاجيء و70,000 اسير. ومن الجانب الإيراني قُتل اكثر من 730,000 قتيل ، 1,200,000 جريح ، 2,000,000 لاجيء و 45,000 أسير. ، ولذلك فهي بمثابة حرب عالمية ثالثة ولم ينتصر فيها احد.

الحرب الضروس بين البلدين فتحت المجال للتدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية لكلا الدولتين:-
إيران ينظر اليها الغرب على انها دولة ارهابية يمثلها نظام ديني شيعي متطرف الى الان. ، واصبحت ذات عُزلة دولية وتم فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها.

العراق ينظر اليها الغرب تحت قيادة صدام حسين على انها دولة تعتدي على جيرانها فبعد انتهاء الحرب مع ايران ، اعتدت على دولة الكويت واحتلتها بالكامل عام 1990 ، واثر ذل بشكل كبير على العلاقات العراقية العربية من جهة والامريكية والاوروبية من جهة اخري وفتح الباب على مصراعية للتدخل العسكري الامريكي في العراق واحتلالها وسقوط صدام حسين ونظامة بالكامل وعاش العراق سنوات من الذل والمهانة والفقر والجوع الى الان وانتهت بتنظيم داعش الذي استولي على الاخضر واليابس.

الديار | ”الخشت ”خطة شاملة لجامعة القاهرة لتطبيق التعليم الإلكتروني خلال العام الدراسي الجديد