جريدة الديار
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:10 مـ 14 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

القبض على المتهمين بسرق فيلا الفدائية ”آمنة دهشان” خلال تشييع جنازتها

الفدائية الراحية
الفدائية الراحية

تمكنت قوة أمنية بمدرية أمن الإسماعلية، بإلقاء القبض على 4 متهمين بسرقة فيلا لواء شرطة بالمعاش، ونجل الفدائية الحاجة آمنة دهشان، أثناء انشغال أسرة الفدائية فى تشييع جنازتها، وذلك برئاسة المقدم "محمد هشام".

تعود أحداث الواقعة، بتلقى اللواء ياسر نشأت، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، إخطارًا من المقدم محمد هشام، رئيس مباحث مركز الإسماعيلية، بتلقيه بلاغًا من اللواء دهشان جمعة دهشان، مفتش سجن بورسعيد السابق، وعلى المعاش حاليًا، نجل الفدائية الحاجة آمنة دهشان، بسرقة مشغولات ذهبية تقدر بصف مليون جنيه من منزله فى منطقة التعاون بالإسماعيلية، خلال تشييعة جنازة والدته.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلًا من "سيف.ج.ى" 21 عامًا وشهرته "توتا"، و"عبد الرحمن.هـ.ر" 20 عامًا وشهرته "حلقولو"، و"رضا م.ع" 22 عامًا عاطل، و"محمد.ع.ع" 30 عامًا مقيم بعرايشة مصر وشهرته "حميز".


”التموين” تضبط 41 قضية في مجال الغش التجاري


وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطهما وبحوزتهم 14 قطعة ذهبية تصل سعرها إلى نصف مليون جنيه، واعترفوا بسرقة الفيلا مستغلين انشغال أسرة الفدائية الحاجة آمنة دهشان، بتشييع جنازتها وتلقى العزاء، كما اعترفوا أيضًا بسرقة 4 ساعات ماركات عالمية من فيلا أخرى للمواطن "علاء.ا"، وتم إعادة المسروقات إلى أصحابها.

والجدير بالذكر، أن الحاجة "آمنة دهشان"، أول فدائية تساعد الجنود خلال حرب النكسة وحرب 73، وأول من قدمت الطعام وفتحت منزلها للجنود فى 5 يونيو، وأول سيدة ريفية تولت منصب عضو مجلس محلى محافظة، وأول سيدة حملت رخصة السلاح، وقد عاصرت الحرب العالمية الثانية، وحرب 48 والعدوان الثلاثى، ونكسة 67 وحرب الاستنزاف وحرب 6 أكتوبر 1973.

والفدائية الراحلة آمنة دهشان تعد أقدم معمرة في محافظة الإسماعيلية، وشاركت في المقاومة الشعبية، وكانت السيدة الوحيدة التي حصلت على تصريح دخول مدن القناة أثناء فترة حرب أكتوبر وما قبلها، ولم يتوقف دورها عند ذلك، بل استكملت مسيرتها من خلال العمل العام والتطوعي، ورُشحت عضو مجلس محلي بالإسماعيلية، كأول ريفية عام 1989 لخدمة أبناء قريتها، تحفر بين طيات ذاكرتها أهم حقبة في تاريخ مصر.