جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 09:47 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

أساتذة الجامعات: التعليم عن بعد يقضي علي مكاتب بين السرايات

أرشيفية
أرشيفية

تتجه جامعة القاهرة خلال العام الدراسي الجديد بتطليق تجربة التعليم عن بعد بجميع كليات الجامعة فكل هذا يساعد علي القضاء على ظاهرة بيع الملازم بمكاتب بين السرايات.

وأعتمد مجلس جامعة القاهرة استراتيجية الدراسة بالفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الجديد حيث سيتم حضور الفرق الدراسية في الكليات بالتبادل، وستكون الدراسة لطلاب الكليات النظرية مقسمة بنسبة 50% حضور مقابل 50% محاضرات عن بُعد، ولطلاب الكليات العملية نسبة 60% حضور مقابل 40% محاضرات عن بُعد، مع منح الكليات مرونة في تعاملها مع هذه النسبة عند التطبيق طبقًا لظروف كل كلية وسعة قاعاتها ومعاملها؛ ومراعاة ألا تزيد كثافة الطلاب في المدرجات عن 50% من طاقتها الاستيعابية، وأن يتم إعداد جداول المحاضرات الحضورية وجداول المحاضرات Online وإعلانها قبل بدء الدراسة.

من جانبه قال الدكتور أحمد رجب، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة، أن التعليم عن بعد وكذلك التعليم الهجين أوالتعليم المدمج خطوة هامة للغاية لتحويل الجامعة الي جامعة ذكية كما أنه يقضي علي العديد من المشكلات التي تواجه التعليم التقليدي مثل مشكلة تقليل الكثافات الطلابية ومنع التكدس في المدرجات والقاعات أثناء المحاضرات.

وأشار " عميد كلية الآثار " في تصريحات خاصة لـ"الديار" المناهج في التعليم عن بعد والتعليم المدمج عادة ما تركز علي المحتوي الالكتروني وبالتالي تقضي علي الطرق غير الشرعية من طباعة الكتب بالمكتبات بدون إذن وتداولها كمذكرات دراسية وغيرها كما أن التعليم الالكتروني يساعد علي زيادة معارف الطلاب من خلال تعدد الادوات والأساليب التعليمية وأساليب القياس والتقييم مما يساهم بلا شك في تطوير المنظومة التعليمية.

وفي نفس السياق وصفت الدكتورة إيمان علاء الدين، عضو هيئة التدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة، أن ظاهرة بيع الملازم بالمكتبات، بأنها غير مؤثرة على نظام العملية التعليمية للطلاب المتفوقين، فهم لا يحتاجون لشراء مثل هذه المذكرات، كما أنها تعمل على رفع وعي الطلاب داخل المحاضرات بضرورة بذل المزيد من الجهد والتحول إلى الفكر التطبيقي لكافة الأنشطة التعليمية لتلبية احتياجات المجتمع، ولاسيما في ظل اهتمام واضح للقيادة السياسية بدعم وتمكين الشباب وحثهم علي تنفيذ كافة الأفكار الإبداعية والإبتكارية.

وأضافت" علاء الدين" في تصريح خاص لـ"الديار" أنه لا شك أن التعليم الهجين سيعمل على تدشين الفكر التطبيقي للتكنولوجيا في العملية التعليمية، وأنه يلزم الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانات المادية والبشرية والتكنولوجية المتاحة وكذلك تعزيز البنية التحتية التكنولوجية في تنفيذ العملية التعليمية بما يضمن تطبيق نظام الجودة في المؤسسات التعليمية وضمان مصلحة واستفادة الطلاب.

وأضافت "عضو هيئة التدريس بكلية العلوم" أن التعليم الهجين يعرف بأنه عملية دمج بين المحاضرات المباشرة داخل الجامعة، وبين التعليم عن بعد من خلال منصات إليكترونية متخصصة لضمان التواصل الفعال بين الطلاب والأساتذة.

وأشارت " عضو هيئة التدريس" أنها تتبع في تدريس المقررات الخاصة بها، استراتيجية جامعة القاهرة للتحول نحو جامعة من الجيل الثالث، والتي تم تبنيها من قبل إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، حيث أنها تسعى، من خلال العملية التعليمية، إلي تسخير المعرفة لحل مشاكل المجتمع والذي يعد من أحد آليات تنفيذ تلك الاستراتيجية، فالانتقال من مرحلة الحفظ والتلقين إلي مرحلة الإبداع واستغلال المعرفة لتنفيذ استراتيجية الدولة المصرية تعد بادرة الأولى من نوعها لاستغلال طاقات وإبداعات الشباب للمشاركة في نهضة هذا الوطن العظيم ونبذ العنف والتطرف بين الطلاب، كما أنها تقضي على محاولات البعض بإفساد العملية التعليمية من خلال اقتصار المادة العلمية على مجموعة من الأوراق يتم تداولها بين الطلاب على أنها ملزمة للامتحانات.

وأكدت " الدكتورة ايمان علاء الدين" كما أنها تراعي تطبيق توجيهات الجامعة بضرورة إضافة سؤال حل المشكلات داخل الورقة الإمتحانية والذي يستهدف تدريب الطلاب على التفكير العلمي في مواجهة المشكلات من خلال جمع المعلومات ووضع فروض وسيناريوهات لإختيار الفرض الأنسب لحل المشكلة وهذا لا يعتمد على أسلوب الحفظ والتلقين المتبع في مثل هذه المذكرات.

اللواء فؤاد علام يلتقي طلاب مشروع استعادة الوعي بدار علوم القاهرة