جريدة الديار
الجمعة 29 مارس 2024 07:56 صـ 19 رمضان 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

خطوات ومحطات في رحلة الأديب الفائز بنوبل في الأدب 1917” .. كارل أدولف جيلوروب

كارل أدولف جيلوروب
كارل أدولف جيلوروب

كارل أدولف جيلوروب ( 1857 : 1919)، هو روائي وشاعر وكاتب مسرحي دنماركي ، حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1917 وتقاسمها مع هنريك بونتوبيدان ووفقا لموقع جائزة النوبل الرسمي فقد حصل عليهاعن «لأشعاره الواسعة والثرية المستوحاة من المثل العليا» وكان " جيلوروب " يكتب أحيانا باسم مستعار هو إيبيجونز (Epigonos) و كان والد ه نائبا لمقاطعة زيلاند في الدنمارك، و توفي عندما بلغ سن الثالثة ، فتولى عمه يوهانس فيبيجر رعايته، فنشأ وترعرع في جو مثالي من الوطنية والرومانسية .

في عام 1870 انشق " جيلوروب " عن خلفيته التي نشأ عليها ، وأصبح من المتحمسين لحركة " جورج برانديس " الطبيعية ، بكتابة روايات جريئة عن الحرية والحب والإلحاد ، وبما يعرف بحركة الاختراق الحديث، (وهي حركة أدبية ظهرت في الدول الاسكندنافية خلال الفترة 1870-1890 ثم انتشرت كطفرة في باقي أوروبا، وهي تراث ما كان يسمى بـ راديكالية ثقافية لتحويل الأدب نحو الواقعية والطبيعية بدل الرومانسية، ولمحاولة جعل الأدب كوسيلة للتأثير على المجتمع).

بدأ " جيلوروب " يغادر تدريجيا خط برانديس وفي العام 1885 توقف تماما عن الطبيعية، وعاد رومانسيا من جديد، و كان التأثير الرئيسي على حياة " جيلوروب " موقفه المؤيد للإتجاه الثقافي والحضاري الألماني “ Germanophile “، كان مشدودا بقوة إلى الثقافة الألمانية، قد يكون ذلك بسبب أنه تزوج من فتاة ألمانية واستقر معها في العام 1892 في ألمانيا، وقد تسبب ذلك بأنه خسر أي شعبية ممكن أن يحظى بها في موطنه الدنمارك ، ومرت بضعة سنوات عُرف فيها “ جيلوروب “مؤيدا تماما للإمبراطورية الألمانية، بما في ذلك مواقفها في الحرب العالمية الأولى 1914: 1918.

من بين الأعمال الأولى من مؤلفات “” جيلوروب “ روايته التي صدرت في العام 1882 باسم المتعلم الألماني (The Learner of German- Germanernes Lærling)، وهي حكاية سيرة ذاتية عن نشأة وتطور شاب بدأ حياته كرجل دين ملتزم تحول إلى الإلحاد والفكر المؤيد للفكر الألماني، وفي العام (1889) صدرت له رواية مينا، وهي قصة حب وهي أيضا دراسة في علم النفس المرأة ،و صدر له أيضا في العام (1896) عمل مهم هو رواية مولن (الطاحونة)، وهي ميلودراما حول الحب والغيرة ،وفي السنوات الأخيرة من حياة “جيلوروب “ تأثر بشكل واضح بالبوذية والثقافة الشرقية ، حيث تلقى انتقادات واسعة حول روايته التي صدرت في العام 1906 بعنوان الحاج - دير بيلجر (Der Pilger Kamanita) والتي تم وصفها بأنها واحدة من (أغرب أو أسوأ) الروايات المكتوبة باللغة الدنماركية ، وتتحدث عن رحلة نجل تاجر هندي، ولقاءه مع راهب غريب (هو في الواقع جوتاما بوذا) وتحولاته من الدنيوية والرومانسية إلى الأفكار عن الموت والتناسخ والسعادة القصوى.

واقرأ أيضًا /ليلة جديدة لعرض ” حريم النار ” بعد قليل بقاعة زكي طليمات على مسرح الطليعة