معاناة الالعاب الالكترونيه وعلاقتها بمُستقبل أطفالنا

شهد والدَي الطفل المتوفي، فى الأمس الإثنين، في بورسعيد خلال ممارسته ألعاب إلكترونية أمام النيابة العامة بمشاهدتهُما طفلهما ليلةَ وفاته مُتعب في اللعب بهاتفه المحمول، ثم رأياه بعد ذلك مستلقيًا وهاتفه على صدره، فظنوا إنه قد خلد إلى النوم ، ثم لما حاولا إيقاظه ولم يستجب معهم أوضح أن جسمه أزرقَ وينزف من أنفه، وبعدما وصلا به المستشفى لإسعافه عَلِما بوفاته.

وتبين من مناظرة النيابة، آثار دماء من الأنف وحتى وجهه وعنقه، وآثار زُرقةٍ بغالب جسده، وبتوقيع «مفتش الصحة» الكشف الطبي الظاهري عليه رجح أن سبب وفاته (اشتباه في ارتفاع مفاجئ بضغط الدم) ناتج عن السمنة المفرطة.

كما وكلَّفت "النيابة العامة" خط "نجدة الطفل" بإعداد تقرير حول الواقعة وأن يتم تقديمه إلى «النيابة العامة»، وكانت تحريات الشرطة قد أثبتت خلوَّ واقعة الوفاة من أي شبهة جنائية، وجارٍ الأستكمال فى التحقيقات.

كانت تحقيقات «النيابة العامة» لم تقطعْ بعدُ بالعلاقة السببية بين وفاة الطفل وما كان يداوم ممارسته من ألعاب إلكترونية، إلا أنها تُشير إلى سبق وفاة بعض الأطفال أو إلحاق الأذى بهم وتعريضهم إلى الخطر في وقائع سبق «للنيابة العامة» أن كشفت تحقيقاتُها فيها أن يتعلق أمر ارتباطَ وفاتهم باستمرارية أستخدامهم مثل تلك الألعاب. " الألعاب الألكترونية "

وأهابت «النيابة العامة» بالآباء وولاة الأمور إلى تحمل مسئولياتهم في ترشيد أنشغال أبنائهم في مثل هذه الألعاب التي تضرُّهم ولا تنفعُهُم، وتُلحق الأذى الفكري والنفسي والبدني بهم، ولا تُنمي مهاراتهم، وتؤكد ضرورةَ مشاركتهم فيما ينفعُهُم من رياضة وأنشطة تبني وتنمي منهم، ولا تهدم وتخرب فيهم، ويجب أن تزيد من سُبُل استهداف هذه الأمة إلحاق الأذى بأبنائها وشبابها بشتى الصور للإضرار بمستقبلها.

وأنهت بيانها: "حافظوا على أبنائكم ومستقبل بلادكم.. حفظ الله الوطن وأبناءه".

التحفظ على 1,5 طن دقيق بدون مستندات فى دمنهور