جريدة الديار
الخميس 25 أبريل 2024 02:45 صـ 16 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

« اللواء نجيب أيوب » فى أول حوار لـ”الديار”: عن مفهوم التنمية المستدامة

 اللواء نجيب أيوب
اللواء نجيب أيوب

لا شك أن التنمية هي غاية المجتمعات الحديثة، من أجل تحقيق الاكتفاء لشعوبها، وسعياً إلى مستوى حياتي يتيح العيش بكرامة لكل فرد من أفراد المجتمع، دون اللجوء إلى ذل الحاجة والطلب داخل المجتمع، أو الهجرة الاختيارية أو الإجبارية خارج المجتمع.

وقد حاورت ” جريدة الديار ” عددا من المواطنين الذين أجمعو ، أن التنمية المستدامة على أنّها سلسلة من الإجراءات التي تساهم في تلبية احتياجات الأفراد في المجتمعات الإنسانية دون التأثير بشكل سلبي على احتياجات الأفراد في المستقبل، ومن أهم ما تتَّصف به التنمية المستدامة الاستمرارية من أجل تحقيق الأهداف الحاضرة والمستقبلية، ووجود التخطيط السليم الذي يساعد على الوصول إلى هذه الأهداف ضمن إطار زمني محدد، كما أنّ التنمية المستدامة لا تنطبق على الدول الفقيرة وحسب، بل إنّها قابلة للتطبيق في جميع دول العالم، أمّا أهداف التنمية المستدامة فتتحقق من خلال مجموعة من الاجراءات التي يتم تفعيلها في مختلف مكونات المجتمع المدني، وفي هذا المقال سيتم تناول أهم أهداف التنمية المستدامة.

فى تصريحات خاصة لـ ” الديار “ أكد اللواء نجيب أيوب ، على أهمية التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن أهداف التنمية المستدامة، والمعروفة كذلك باسم الأهداف العالمية، هي دعوة عالمية للعمل من أجل القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار. واضاف اللواء نجيب أيوب ، أن أهداف التنمية المستدامة تقتضي العمل بروح الشراكة وبشكل عملي حتى يمكننا من اتخاذ الخيارات الصحيحة لتحسين الحياة، بطريقة مستدامة، للأجيال القادمة، وهي توفر مبادئ توجيهية وغايات واضحة لجميع البلدان لكي تعتمدها وفقا لأولوياتها مع اعتبار التحديات البيئية التي يواجهها العالم بأسره.

وأوضح "اللواء نجيب أيوب " أن أهداف التنمية المستدامة تمثل جدول أعمال شامل، وهي تعالج الأسباب الجذرية لمقاومة ظاهرة الفقر من خلال تحقيق النمو الاقتصادي الشامل وتطبيق مبادئ العدالة الاجتماعية بين الأفراد. ومقاومة ظاهرة قلة الغذاء في بعض مناطق العالم التي قد يصل الأمر ببعض سكانها إلى الموت جُوعًا. الاهتمام بالصحة العامة، وتحسين مستوى الرعاية الطبية للأفراد والجماعات، وضمان وجود الحد الأدنى من الرفاهية المعيشية في حياتهم.

والحفاظ على انتظام وديمومة التعليم، ومقاومة ظاهرة الأمية، ورفع الكفاءة التعليمية .

إرساء مفهوم المساواة بين الجنسين في الحقوق الواجبات.

تأمين المياه النظيفة الصالحة للشرب، والعمل على تمديد شبكات الصرف الصحي بطريقة تمنع حدوث التلوث أو تتسبب في نقل الأمراض.

تأمين الحد الأدنى من الطاقة اللازمة لتسيير أمور الحياة في المجتمعات الإنسانية، على أن يكون ذلك بأسعار في المتناول تسمح للجميع باستخدامها دون أن يكون ذلك حِكرًا على فئة في المجتمعات الإنسانية دون غيرها.

توفير فرص العمل للقادرين على ملىء الشواعر الوظيفية مما يساهم في تطوير الاقتصاد وتحسين الإنتاجية.

تطوير البنية التحتية الضرورية لممارسة أنشطة الحياة اليومية بشكل طبيعي.

مقاومة التحديات البيئية والحد من التدخلات البشرية التي تؤثر بشكل سلبي على البيئة، وتتسبب في حدوث تحولات في الظروف المناخية.

أهمية التنمية المستدامة بعد التعرف على أهداف التنمية المستدامة لا بُدَّ من الإشارة إلى أهمية التنمية المستدامة ودورها في الحياة الإنسانية، حيث تمثل التنمية المستدامة الخطة المستقبلية الإنسانية التي تساهم في تطوير أنظمة الحياة الإنسانية في الفترات اللاحقة، سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو فيما يتعلق بالموارد الطبيعية القادرة على خدمة الأجيال القادمة، حيث تخلق التنمية المستدامة حالة من التوازن بين ما يجب أن يكون في الحاضر، وما ينبغي أن يكون عليه المستقبل بناءً على ما هو موجود حاليًا، والتغييرات التي قد تطرأ على البيئات الاقتصادية والاجتماعية، واستعدادات الأجيال القادمة لمواجهتها، مما يساهم في إيجاد حياة أفضل للإنسانية .